يشكل معرض الفنانة المغربية كنزة الموكدسني المقيمة بمدينة أوتريخت الهولندية، الذي افتتح مساء اليوم الإثنين بالدار البيضاء، رحلة شيقة إلى جمال الطبيعة والحياة بالمغرب وهولندا . وإذا كانت هذه الفنانة العصامية لاترى حدودا لجمال الطبيعة والحياة ، كما تؤكد ذلك تصريحاتها ولوحاتها المعروضة برواق (ألف باء)، فإنه مع ذلك تطغى على أعمالها معالم من جمال الطبيعة بالمغرب التي تستثمر فيها الألوان المفتوحة كالأحمر والأخضر اللذين يحضران بشكل قوي في فضاءات وعوالم لوحاتها كدلالة على مدى ارتباطها بوطنها.
كما تبرز في أعمالها معالم من جمال هولندا التي تبرز بالأساس من خلال وجود عوالم طبيعية توحي ببعض الفضاءات المنغمسة في أجواء الثلوج والأمطار المرصعة بألوان غامقة يختلط فيها البني والأبيض الداكنين، وهو ما يشير إلى فضاءات شمال أوروبا.
وفي لحظة بوح حول مرجعياتها الفنية، تعترف هذه الفنانة، بأنها تأثرت كثيرا منذ صغرها بالفنانة الشعيبية طلال في كيفية تعاملها مع اللوحة التشكيلية، مشيرة إلى أنها تشتغل على أعمالها بالاعتماد على الصباغات الزيتية وباستعمال الريشة.
وترى أيضا أن التشكيل بالنسبة إليها هو لعب لبناء صرح التنوع، كما أنه صبر لتنشيط حياتها الداخلية .
وتبقى لوحات هذا المعرض ، الذي يمتد إلى غاية 30 من الشهر الجاري، علامة بارزة على عشق جميل للطبيعة والحياة، وعلى عشق أجمل لريشة مهووسة بالسفر إلى لحظات تختزنها ذاكرة هذه الفنانة المهاجرة التي تنظم حاليا أول معرض لها بوطنها الأم يضم 30 لوحة.