صرح أعضاء محافظون بغرفتي البرلمان البريطاني بأن الحكومة البريطانية، برئاسة رئيس الوزراء المحافظ دافيد كامرون، تولي أهمية كبرى لتعزيز علاقات التعاون بين المغرب وبريطانيا. وأبرز العضو المحافظ بمجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان) السيد أندرو موريسون أن "أعضاء حكومة كامرون واعون بالأهمية الاستراتيجية للمغرب". وأضاف السيد موريسون، وهو أيضا رئيس مجموعة الصداقة المغربية- البريطانية بالبرلمان البريطاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش تقديم تقرير لمعهد "روايل يونايتد سيرفيسز" (يوجد مقره بلندن) مساء أمس الخميس حول ندوة "الأمن الأورو- متوسطي: آفاق مغربية وبريطانية"، التي عقدت شهر مارس المنصرم بالرباط، بمبادرة من سفيرة المغرب ببريطانيا الشريفة للا جمالة العلوي ،أن العلاقات بين الرباط ولندن "ستشهد نقلة نوعية" تحت إدارة حكومة الائتلاف، بقيادة السيد دافيد كامرون. وأضاف النائب أنه من المهم تعزيز العلاقات الجيدة جدا أصلا بين المغرب وبريطانيا. وقال "يجمعنا تاريخ طويل، ومن الواجب تعزيز العلاقات أكثر بين البلدين لما فيه صالح شعبيهما"، مشيرا إلى أنه سيعمل مع أعضاء مجموعته للمساهمة في الجهود الرامية إلى تجسيد تطلعات قادة وشعبي البلدين. ومن ناحية أخرى، ركز النائب على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في جميع الميادين، بما فيها الميدان الأمني، من أجل مواجهة التهديدات التي تخيم على المنطقة الأورو- متوسطية. وقال السيد موريسون إن "المغرب يضطلع بالتأكيد بدور هام جدا في هذا المجال".. من جهتها، قالت البارونة موريس "بولتون" عضو مجلس اللوردات (الغرفة العليا للبرلمان) ورئيسة المجلس المحافظ للشرق الأوسط، إنها ستتوجه قريبا إلى المغرب على رأس وفد هام من النواب المحافظين الجدد، بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. وقالت إن رئيس الوزراء دافيد كامرون يولي أهمية كبرى لتعزيز العلاقات مع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضافت "تجمعنا علاقات تعاون جيدة جدا مع سفارة المغرب بلندن"، مشيدة بالشريفة للا جمالة العلوي على الأعمال المتعددة التي تقوم بها من أجل تقوية علاقات التعاون والشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة. وبدوره، أبرز اللورد كيلكلوني "أرما" التقدير الذي يتمتع به المغرب لدى الطبقة السياسية البريطانية باعتباره بلدا قطع خطوات هامة على درب الديمقراطية والتنمية والحداثة. وقال إن المشاريع التنموية الكبرى التي تم إطلاقها بالمغرب في مختلف الميادين والنتائج الإيجابية التي يحققها هذا البلد في المجالات الاقتصادية توفران مجالات واسعة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب وبريطانيا. ومن ناحية أخرى، أبرز اللورد البريطاني أنه كان من المهم بالنسبة لأوروبا برمتها أن تعزز علاقات التعاون مع المغرب، خاصة في المجال الأمني، بهدف التصدي للأخطار التي تهدد المنطقة الأورو- متوسطية.