قام والي ديوان المظالم، السيد محمد العراقي، أواخر شهر أكتوبر الماضي ، بزيارة عمل لجمهورية مقدونيا، تباحث خلالها مع عدد من المسؤولين المقدونيين حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في المجال الحقوقي. وفي هذا السياق، أفاد بلاغ لديوان المظالم، أن هذه الزيارة تميزت بالاستقبال الذي خصه رئيس جمهوية مقدونيا للسيد العراقي،مبرزا أن المباحثات خلال هذا اللقاء تمحور على الخصوص حول استعراض العلاقات القائمة بين مؤسستي الأمبودسمان ووظائفهما في كلا البلدين، وتعاونهما الوطيد على مستوى جمعية الأمبودسمان المتوسطيين وجمعية الأمبودسمان والوسطاء الناطقين بالفرنسية. وعبر رئيس الجمهورية عن دعمه للتوصية التي قدمتها المملكة إلى الجمعية العامة بخصوص تعزيز مكانة مؤسسات الوساطة والأمبودسمان بين نسيج الهيئات الحقوقية الأممية، داعيا المغرب بالمناسبة إلى دعم ترشيح مقدونيا لمجلس حقوق الانسان. من جانبه، شدد والي ديوان المظالم على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، إن على المستوى الثنائي أو الجهوي أو الدولي، وتدعيم تبادل الخبرات والوثائق والمعلومات والتجارب في مجال التكوين بين الطرفين. وفي نفس الإطار، تباحث السيد العراقي مع عدد من المسؤولين التشريعيين في جمهورية مقدونيا، من بينهم على الخصوص أمبودسمان جمهورية مقدونيا ونائب رئيس البرلمان ورئيس محكمة النقض ، وهي اللقاءات التي مكنت من الإطلاع على تجربة مقدونيا وعلى تنظيمها القضائي وأسس استقلالية القضاء. كما أتاحت هذه اللقاءات، من جهة أخرى، استعراض مختلف الأوراش الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تقوم بها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.