قال رئيس جامعة محمد الخامس السويسي الطيب الشكيلي اليوم الخميس، بالرباط إن المغرب الذي اختار منذ أمد بعيد تبني اقتصاد السوق والانفتاح على العالم، ساند دوما فكرة إحداث الاتحاد من أجل المتوسط وما فتئ يناضل من أجل تجسيد بناء اتحاد المغرب العربي على أرض الواقع . وأوضح الشكيلي في كلمة تليت بالنيابة عنه خلال افتتاح أشغال الدورة الرابعة للندوة الدولية حول آفاق التجارة والنمو والاندماج بمنطقة حوض المتوسط، التي تنظمها جامعة محمد الخامس بتعاون مع جامعة "لوميير ليون 2" بفرنسا ، أن "اتحاد المغرب العربي مجموعة كفيلة بالمساهمة في إقلاع نخبة اقتصادية قوية تعمل على تحقيق النمو والتنمية البشرية والأمن" . وأضاف أنه "يتعين على بلدان حوض البحر المتوسط تحليل منحى تطور علاقاتهم الاقتصادية والمالية في ما بينهم ومع باقي العالم واستباق النتائج السلبية لمظاهر عزلة محتملة". من جهتها، أكدت مديرة مكتب شمال إفريقيا للجنة الاقتصادية الأممية بإفريقيا كريمة بونمرة بنسلطان، ، أن بلدان الضفة الجنوبية للبحر المتوسط انخرطت في مسلسل إصلاح اقتصادي ومؤسساتي عميق بهدف بلوغ وتيرة نمو اقتصادي يمكنها من رفع التحديات التي تواجهها. وقالت في كلمة تليت نيابة عنها ، أن "هذا المسلسل يروم أيضا تقليص التفاوتات القائمة بينها وبين بلدان البحر المتوسط بجنوب أوربا، في أفق صياغة مسلسل منسجم للاندماج". وتتوخى هذه الندوة، المنظمة ما بين 11 و13 نونبر الجاري تحت شعار "التجارة والنمو ومستقبل الاندماج بالبحر المتوسط"، إغناء النقاش حول مختلف التحديات التي تواجهها البلدان المتوسطية، خاصة تلك المتعلقة بتحرير المبادلات التجارية وانعكاسات الأزمتين الاقتصادية والمالية على الاقتصادات الوطنية والاندماج الإقليمي. ويتضمن برنامج هذه الندوة تنظيم موائد مستديرة وورشات حول مواضيع ذات الصلة ب"الاندماج الاقتصادي الإقليمي والتنمية الاقتصادية و"التحولات التي يشهدها العالم وبروز فاعلين جدد في الاقتصاد العالمي" و"الإشكاليات الجديدة و"المحاور الجديدة للتحليل ضمن اقتصاد التنمية" و"سياسات الإقلاع" و"المبادلات التجارية والاستثمارات الأجنبية المباشرة" و"الشغل". وسيتم أيضا خلال الندوة التي يشارك في أشغالها خبراء وباحثون جامعيون ينتمون لأزيد من 10 بلدان بحوض المتوسط ، تسليط الضوء على دور التجارة الدولية والاندماج الإقليمي كأداة للاستجابة لمختلف هذه التحديات المطروحة. كما سيتم تنظيم ندوة حول الدراسات المتعلقة بسلك الدكتوراه بعد غد السبت، سيتم خلالها تقديم مناهج البحث وتثمين الأشغال التي تم إنجازها في هذا الصدد. وجدير بالذكر أن هذه الندوة تنظم أيضا بتعاون مع مكتب شمال إفريقيا واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة والمنظمة العالمية للتجارة وبدعم من المركز الإفريقي للسياسة التجارية ومنطقة رون-آلب بفرنسا.