أعربت الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الانسان عن "انشغالها البالغ" بخصوص استمرار "الاعتقال التعسفي" لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي اختطفته ميليشيات (البوليساريو) منذ 21 شتنبر الماضي، داعية إلى "الإفراج الفوري" عنه. وطالبت الفيدرالية التي تضم 164 منظمة للدفاع عن حقوق الانسان عبر العالم، من بينها المنظمة المغربية لحقوق الانسان، في بلاغ لها نشر مساء أمس الثلاثاء، الانفصاليين وكذا السلطات الجزائرية إلى "الكشف عن مكان احتجاز مصطفى سلمة وضمان حقه في الحياة وسلامته الجسدية وحمايته من أي ترحيل قسري". وأعربت الفيدرالية الدولية عن أسفها لكونه بعد شهر من الإعلان الكاذب عن إطلاق سراحه من قبل (البوليساريو) في 6 أكتوبر الماضي، "لازال مصطفى سلمة معتقلا بشكل تعسفي في مكان مجهول بمهريز، وهو تراب يخضع لمراقبة جبهة البوليساريو فوق التراب الجزائري". وأكدت الفيدرالية، التي أبدت قلقها بخصوص وضعية السيد مصطفى سلمة، أنه "إلى حدود الآن، لم تتمكن عائلته من لقائله أو الإتصال به". وقالت المنظمة إنه حسب معلومات مستقاة من والد السيد مصطفى سلمة، فإنه قد يكون "تعرض لمعاملات لاإنسانية ومهينة، بل حتى للتعذيب البدني والنفسي"، في حين "تتعرض عائلته بتندوف أيضا للتهديدات بالترحيل القسري واستفزازات يومية". وذكرت بأن المناضل الصحراوي مصطفى سلمة، المفتش العام السابق لما يسمى بشرطة (البوليساريو)، قد اختطف في 21 شتنبر من قبل الانفصاليين في الوقت الذي كان يهم فيه بالإلتحاق بعائلته في مخيمات تندوف، بالجزائز، بعد أن عبر عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء، وعزمه القيام بحملة للدفاع عنه داخل مخيمات اللاجئين. وأشارت الفيدرالية إلى أن السيد مصطفى سلمة اتهم "بالتجسس لفائدة السلطات المغربية، وتسريب معلومات سرية من شأنها تعريض جبهة البوليساريو للخطر".