أشرف السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس الثلاثاء بمدينة برشيد، على تنصيب رئيس وأعضاء المجلس العلمي المحلي الجديد. وقال السيد التوفيق، في كلمة بالمناسبة، إن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أعطى موافقته السامية لإحداث مجلس علمي محلي بهذا الإقليم الذي أحدث مؤخرا. وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أن توسيع المجالس العلمية المحلية بالمملكة يواكب توسع الخريطة الترابية، مذكرا بأهمية الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك يوم 30 أبريل 2004 بالدار البيضاء أمام أعضاء المجلس العلمي الأعلى والمجالس الإقليمية للعلماء والذي شكل منعطفا حاسما في مفهوم الحقل الديني بالمغرب. وأبرز السيد التوفيق المساهمة العريقة للعلماء المغاربة في مجال تأطير المواطنين والتدبير عن قرب للشؤون الدينية في إطار المجالس العلمية المحلية. وأضاف أن هذا التنصيب يعد مناسبة للتذكير ب"إحياء مشيخة العلماء على يد أمير المؤمنين، ومن كون العلماء يعينون أمير المؤمنين على حماية الملة والدين". وأكد السيد التوفيق على أن العلماء مدعوون إلى الاضطلاع بمهامهم ومسؤولياتهم في توجيه المواطنين في إطار الثوابت الدينية للبلاد. وبعد أن ذكر بالدور المنوط بالمجالس العلمية في مجال تأطير أئمة المساجد وباقي مكونات المجتمع، دعا الوزير كافة العلماء إلى الانخراط بفعالية في الحقل الديني من أجل تعزيز القيم والثوابت المقدسة للمملكة، في ظل التشبث بالسنة وبالمذهب المالكي والبيعة لأمير المؤمنين. كما أكد السيد أحمد التوفيق أن الميزانية المخصصة للمجلس العلمي المحلي تهم كافة علماء الإقليم الذين يشاركون في البرامج السنوية للمجلس ويؤدون مهمتهم النبيلة في ما يتعلق بتدبير الشأن الديني. ويضم المجلس العلمي المحلي لبرشيد، الذي يرأسه الأستاذ عبد المغيث بصير، خمسة أعضاء، من بينهم سيدتان، ويتعلق الأمر بنجيبة موحاصيل والحسنية إيطع، وحسن فريد ومحمد الديباجي ونور الدين عرابي. حضر حفل التنصيب عامل إقليمبرشيد السيد محمد فنيد، والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف، وممثلو المصالح الخارجية والنواب وعدد من الأئمة وشخصيات أخرى.