ترأس وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، أمس الجمعة، حفل تنصيب رئيس وسبعة من أعضاء المجلس العلمي المحلي لكرسيف. وقال السيد التوفيق انه، تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية، سيتم تنصيب 13 مجلسا علميا محليا بالعمالات الجديدة التي أحدثت مؤخرا، وذلك بهدف الاستجابة للاحتياجات الروحية للمواطنين. وعبر الوزير عن أمله في أن تدرس بكليات الآداب والعلوم الإنسانية وكليات الحقوق مواد حول مؤسسة إمارة المؤمنين وخصوصياتها، مشيرا إلى الدور الموحد والمحرك لهذه المؤسسة المنصوص عليها دستوريا والمرتكزة على "البيعة". كما شدد على الأهمية الكبيرة "لإمارة المؤمنين" بالمغرب في الحفاظ على أسس الدين الإسلامي وحماية ممتلكات المواطنين. وتطرق الوزير أيضا لمهمة الأئمة في تدبير الشؤون المتعلقة بالمصلحة العامة، مشيرا في هذا الصدد وكمثال على ذلك إقرار مدونة الأسرة التي تضمن المساواة بين الرجل والمرأة. وقال إن إحداث مجالس علمية محلية جديدة يندرج في إطار سياسة القرب التي ينهجها صاحب الجلالة، أمير المؤمنين، مشيرا إلى أن عدد هذه المجالس قد ارتفع من 18 سنة 2002 إلى 82 حاليا. ودعا السيد أحمد التوفيق، بهذه المناسبة رئيس المجلس، عبد القادر بوشلخة والأعضاء السبعة، بينهم إمرأة، إلى العمل على تأطير المواطنين بطريقة محايدة، وكذا حماية حقوقهم والسهر على المحافظة على المبادئ الأساسية للإسلام المعتدل. حضر مراسم التنصيب، على الخصوص، عامل الإقليم السيد عثمان سوالي، والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، السيد محمد يسف، ورؤساء المجالس البلدية والاقليمية، وعدد من الدعاة والمرشدات، وشخصيات أخرى.