ندد إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود والد مصطفى سلمة اليوم الثلاثاء بمدريد، بالمعاملة "المشينة" التي تعرض لها خلال توقيفه لأزيد من عشرين ساعة بمطار الجزائر العاصمة رفقة شقيق مصطفى سلمة وبقرار منعهما من دخول التراب الجزائري. وكانت السلطات الجزائرية قد منعت أمس الاثنين والد وشقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من دخول التراب الجزائري حيث تمت محاصرتهما بمطار الجزائر العاصمة منذ الساعة الثانية من بعد ظهر أمس الإثنين وإلى غاية صباح اليوم الثلاثاء قبل أن يستقلا طائرة في اتجاه مدريد. وقال والد مصطفى سلمة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء لدى وصوله إلى مطار مدريد - باراخاس "لقد قضينا الليلة جالسين على الأرض بدون طعام ولا ماء في المنطقة التي تمت محاصرتنا فيها". ووصف إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود التجربة التي مر بها بمطار العاصمة الجزائرية ب"المؤلمة"، مضيفا أن مصالح الأمن الجزائرية كانت تراقبهما منذ أن تمت مصادرة جوازي سفرهما أمس قبل أن تخبرهما صباح اليوم الثلاثاء بأنهما ممنوعين من دخول التراب الجزائري. وقال إن "الضباط الجزائريين أخبروني بأنه بأنه لا يمكنني زيارة مخيمات تندوف حيث يتم حجز أسرتي من قبل البوليساريو دون تقديم أي تفسير"، معربا عن أسفه لهذا الموقف "غير الإنساني" الصادر من بلد مسلم وجار. وأضاف إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود أنه لم يعد لديه أي شك بأن "الجزائر هي التي تتحكم في مخيمات تندوف وأنها المسؤولة عن الوضع اللا إنساني الذي يعيشه المغاربة المحتجزون في هذه المخيمات ". ومن جانبه، عبر سيدي أحمد سالا عضو لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود التي يرأسها محمد الشيخ عن استيائه تجاه الموقف المشين للجزائر، مبرزا أن منع دخول والد وشقيق مصطفى سلمة من دخول التراب الجزائري يندرج في إطار المناورات المحاكة من قبل أعداء الوحدة الترابية للمملكة. وكان إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود، ومحمد الشيخ، يعتزمان التوجه الى مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) لزيارة زوجة وأطفال مصطفى سلمة الذي اختطف يوم 21 شتنبر المنصرم من طرف مليشيات (البوليساريو) وهو في طريق عودته إلى مخيمات تندوف من أجل الالتحاق بعائلته . وكانت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد أشارت أمس الاثنين في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منه إلى أنه بالنظر إلى الوضع الصحي "المتدهور" لمصطفى سلمة ، فإنها تخبر "الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان بأن أعضاء باللجنة سيسافرون إلى تندوف بالجزائر لزيارة زوجة وأبناء مصطفى سلمة ولد سيدي مولود". وأعربت اللجنة عن "انشغالها بمصير مصطفى سلمة ، علما بأن صحته تتدهور يوما بعد يوم وأن حياته في خطر بعد إصابته خلال ملاحقته من طرف مليشيات (البوليساريو) التي أطلقت عليه النار". وناشدت اللجنة "جميع الضمائر الحية العمل من أجل إجبار الجزائر و(البوليساريو) على إطلاق سراح مصطفى سلمة والسماح لعائلته بالاتصال به هاتفيا وزيارته في مكان احتجازه". وكان المناضل الصحراوي مصطفى سلمة قد اختطف من طرف مليشيات (البوليساريو) لمجرد أنه عبر عن رأيه المؤيد لمشروع الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب باعتباره الحل المنطقي والوحيد لقضية الصحراء.