وصل والد وشقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود على التوالي إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود ومحمد الشيخ ،اللذان منعتهما السلطات الجزائرية من دخول التراب الجزائري، اليوم الثلاثاء، إلى مطار باراخاس بمدريد. وكانت السلطات الجزائرية قد منعت أمس الاثنين والد وشقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من دخول التراب الجزائري حيث تمت محاصرتهما بمطار الجزائر العاصمة منذ الساعة الثانية من بعد ظهر أمس الإثنين إلى غاية صباح اليوم الثلاثاء قبل أن يمتطيا طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في اتجاه مدريد. وكان إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود ومحمد الشيخ يعتزمان التوجه الى مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) لزيارة زوجة وأطفال مصطفى سلمة ، الذي كان قد اختطف يوم 21 شتنبر المنصرم من طرف مليشيات (البوليساريو) في طريق عودته إلى مخيمات تندوف من أجل الالتحاق بعائلته . يذكر أن محمد الشيخ ، الذي يرأس لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، كان قد أكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء قبيل إقلاع الطائرة من مطار الجزائر أن "السلطات الجزائرية أبلغتنا بأننا ممنوعان من دخول التراب الجزائري". وكانت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد أشارت أمس الاثنين في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بمدريد إلى أنه بالنظر إلى الوضع الصحي "المتدهور" لمصطفى سلمة ، فإنها تخبر "الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان بأن أعضاء باللجنة سيسافرون إلى تندوف بالجزائر لزيارة زوجة وأبناء مصطفى سلمة ولد سيدي مولود". وأعربت اللجنة عن "انشغالها بمصير مصطفى سلمة ، علما بأن صحته تتدهور يوما بعد يوم وأن حياته في خطر بعد إصابته خلال ملاحقته من طرف مليشيات (البوليساريو) التي أطلقت عليه النار". وناشدت اللجنة "جميع الضمائر الحية العمل من أجل إجبار الجزائر و(البوليساريو) على إطلاق سراح مصطفى سلمة والسماح لعائلته الاتصال به هاتفيا وزيارته في مكان احتجازه". وكان المناضل الصحراوي مصطفى سلمة قد اختطف يوم 21 شتنبر المنصرم من طرف مليشيات (البوليساريو) في طريق عودته إلى مخيمات تندوف من أجل الالتحاق بعائلته، وذلك لمجرد أنه عبر عن رأيه بخصوص مشروع الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب باعتباره الحل المنطقي والوحيد لقضية الصحراء.