حصل الكاتب المغربي ماحي بنبين، اليوم السبت بمراكش، على الجائزة الأدبية الأولى الخاصة بفندق "المامونية" عن كتابه " نجوم سيدي مومن"، والتي بلغت قيمتها المالية 200 ألف درهم. وحسب اللجنة المنظمة، فإن هذه الجائزة، التي تسلم لأحد الكتاب المغاربة باللغة الفرنسية، تجسد رغبة هذه المؤسسة الفندقية في المساهمة في إشعاع الأدب المغربي، موضحة في هذا الصدد أنه لإختيار الفائز بهذه الجائزة تم تشكيل لجنة تحكيم برئاسة الصحفي والمنشط الفرنسي غيوم دوران. يشار إلى أن الأعمال الأدبية التي تم ترشيحها لنيل هذه الجائزة هي "الفضائل غير الأخلاقية" لكبير مصطفى عمي، و"الحلم بالطيران" لحياة اليمني، و"أبي يعمل خادمة" لصفية عز الدين، و"العودة" للطاهر بنجلون، و"الكتاب غير المتوقع" لعبد اللطيف اللعبي، و"يوم الملك" لعبد الله الطايع. كما رشحت لهذه الجائزة كتابات "أنبؤوني عن الرؤيا" لعبد الفتاح كيليطو، و"سعادة الرهبان" لمحمد نيدالي، و"سنة عند الفرنسيين" لفؤاد العروي. وأعرب الكاتب والفنان التشكيلي ماحي بنبين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه لنيل هذه الجائزة بمدينة مراكش، وخاصة بعد أن نال هذا العمل بباريس (جائزة القصة العربية)، معبرا عن انخراطه في المساهمة في تعزيز الثقافة المغاربية الفرنكفونية. من جانبه، نوه رئيس لجنة التحكيم السيد غيوم دوران بالمستوى الرفيع للأعمال الأدبية لكافة المرشحين لهذه الجائزة، مبرزا العمل الأدبي لماحي بنبين بالنظر الى نجاحه الكبير وحنكته كأديب متميز. وأشاد بهذه المبادرة الثقافية الغنية التي من شأنها اكتشاف مختلف الأوجه الجيدة للفركفونية، معتبرا أن هذه الجائزة لن يكون لها إشعاع ونجاح كبيرين دون مشاركة أدباء مرموقين ونهج شفافية كبرى. من جهته، أعرب المدير العام لفندق "المامونية" السيد ديديي بيكو، عن أمله في أن تترسخ هذه المبادرة الأدبية والثقافية بالمدينة الحمراء، مؤكدا في هذا الصدد عن استعداده لبذل المزيد من الجهود لإعطائها إشعاعا أكبر. وأشار الى أن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز رصيد المكتبة العالمية للفندق من خلال كتابات أدبية ذات الصيت العالمي. وتكونت لجنة التحكيم من السادة عبد السلام الشدادي، أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، والقاصة كريستين أوربان، والصحفية دينيس بومبارديي (كندا)، والصحفية إيليزابيت تشونغي (فرنسا)، والأكاديمي جاك دو ديكر (بلجيكا). كما ضمت اللجنة الناشرة المغربية ليلي الشاوني، وأستاذ الأدب المقارن بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس خالد زكري، ومارك دوغان (فرنسي مقيم منذ عشر سنوات بالمغرب).