افتتح مساء أمس الخميس برواق مسرح مدينة بلاتا (على بعد 70 كيلومترا من بيونيس آيريس)، معرض للصور الفوتوغرافية للفنان الأرجنتيني روبيرتو غرازيانو بعنوان "الأندلس: تعايش ثلاث ثقافات"، وذلك بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد بالأرجنتين. وشكل هذا المعرض، المنظم من قبل سفارة المغرب ببيونيس آيريس والذي عرف مشاركة أيضا العديد من الشخصيات الأرجنتينية تنتمي إلى عالم الفن والثقافة، مناسبة لإطلاع الجمهور على ثلاثين عملا للفنان غرازيانو والتي سيتم نشرها مستقبلا في كتاب تحت عنوان "إرث الأندلس". وتبرز الصور التي يتضمنها المعرض، الذي يمتد إلى غاية 14 نونبر الجاري، التعايش الثقافي والديني في شبه الجزيرة الإيبيرية في العصور الوسطى، وتمثل أيضا مآثر تاريخية لجهات مختلفة بالمغرب واسبانيا وكذا مختلف مظاهر العيش اليومي بالمغرب. وأكد سفير المغرب بالأرجنتين السيد العربي رفوح في كلمة بالمناسبة، أهمية هذا المعرض والشعار الذي اختير له، والذي يساهم في "تعزيز التقارب والتفاهم بين الثقافات الاسلامية والمسيحية واليهودية". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الفنان - الفوتوغرافي غرازيانو، أن هذه الأعمال تمثل بالنسبة إليه ثمرة سلسلة من الرحلات التي قام بها خلال ست سنوات بين المغرب واسبانيا، مضيفا أن هذه الأسفار مكنته من التعرف أكثر على أهمية الإرث والتعايش بين هذه الثقافات الثلاث. وفي السياق ذاته أشار السيد رفوح إلى أن التقارب الحاصل بين الثقافات الثلاث ينعكس بشكل جلي من خلال مظاهر الحياة اليومية في الأرجنتين، البلد التي تتعايش فيه ثلاث ثقافات في انسجام وسلام، معربا عن أمله في أن تستمر مثل هذه التظاهرات ببيونيس آيريس وفي مدن أخرى ببلدان أمريكا الجنوبية. وأوضح غرازيانو، المزداد ببيونيس آيريس والمستقر بايطاليا منذ 1978، أن الأسفار التي قام بها فسحت له المجال أيضا لخلق علاقات مباشرة مع الشعبين المغربي والإسباني، وكذا تفنيذ جميع الأحكام المسبقة والصور النمطية العرقية والثقافية.