انطلقت اليوم الأربعاء عملية إخلاء الوعاء العقاري لحي المطار بالدارالبيضاء ،بواسطة القوات العمومية ، وذلك تنفيذا للأحكام القضائية في إطار النزاع القائم بين صندوق الإيداع والتدبير المالك الجديد لهذا الوعاء العقاري ، وبعض ساكنة هذا الحي . وذكر صندوق الإيداع والتدبير في بلاغ له ، أن هذه العملية التي همت خمسة أسر من ساكنة الحي ، جاءت بعد أن استنفذ الصندوق جميع المحاولات من أجل إيجاد صيغة توافقية ، دامت زهاء ثلاث سنوات من المفاوضات مع ساكنة الحي بحضور السلطات المحلية ، وبعد العديد من التنازلات التي قدمتها إدارة الصندوق ، والمتمثلة في تخصيص بقع أرضية بدار بوعزة أو بحي النسيم إسلان بأثمنة رمزية أدنى بكثير من الأثمنة المخصصة للعموم ، أو تقديم تعويض جزافي نقدا. وجاء في البلاغ ، أن 147 من الأسر القاطنة بالحي ( من أصل 254 ) ، التي وافقت على أحد الاقتراحين السابق ذكرهما ،" أخلت مساكنها بصفة نهائية ، في حين تعنت ما تبقى من الأسر برفضها رفضا باتا جميع الحلول المقترحة" . وتابع أنه بعد استنفاذ سبل الحوار اضطر الصندوق إلى مباشرة المسطرة القضائية الجاري بها العمل ، حيث أصدرت المحكمة أوامر قضائية بالإفراغ في حق ، مستغلي المساكن المتواجدة بحي المطار بدون سند قانوني ، والتي أصبح تواجدها يعرقل سير الأشغال الجارية لإنجاز كل من ، المشروع الاستراتيجي الدارالبيضاء أنفا ومشروع طرمواي الدارالبيضاء ، الذي سيخترق خطه الأول الوعاء العقاري للحي المذكور بكامله. وذكر البلاغ ، أنه على إثر القرار المتخذ بتحويل منطقة مطار أنفا إلى قطب حضري ضخم ، قام صندوق الإيداع والتدبير باقتناء هذا الوعاء العقاري الممتد على مساحة تبلغ 350 هكتار ، ليضعه تحت تصرف أحد فروعه ( وكالة التعمير وتنمية أنفا ) التي أسندت إليها مهمة إنجاز هذا المشروع التنموي الضخم الذي سيساهم لا محالة في الارتقاء بالدارالبيضاء إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى ، كما سيوفر العديد من فرص الشغل لساكنة العاصمة الاقتصادية .