نظم سكان حي المطار المتواجد بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني ، صباح يوم الإثنين1 فبراير 2010، وقفة احتجاجية، ضد محاولة إفراغهم من سكناهم لفائدة صندوق الإيداع والتدبير، والذي لجأ إلى «مسطرة الاستعجال» لهذه الغاية. وقد حضر أعوان قضائيون لتنفيذ حكم الإفراغ في حق خمسة مساكن، إلا أنهم وجدوا صعوبة في التنفيذ، مما جعلهم يغادرون المكان بعد تضمينهم ذلك في محاضر التنفيذ. هذا ونظرا لأجواء الاحتقان / التوتر التي كانت سائدة، في إطار قضية الإفراغ هذه المتشعبة، والتي همت مجموعة من الأسر منذ أزيد من سنة تقريبا رحل العديدون إلى وجهات مختلفة منها مشروع الرحمة مثلا فقد عرف حي المطار تواجدا مكثفا لرجال الأمن والقوات المساعدة، و«هو وضع لم نتعود عليه، يقول بعض السكان ، ، ومن ثم كنا نخشى استعمال القوة العمومية، وما قد يترتب عن مثل هذه الخطوة من عواقب وتداعيات لاتحمد عقباها». في السياق ذاته ، أشار بعض المحتجين إلى أن سكان الحي ينتظرون صدور أحكام في قضايا رفعوها بشأن هذا الملف ذي الحساسية الكبيرة بالنسبة لهم ولأبنائهم . السكان، في إطار وقفتهم الاحتجاجية ضد قرار الإفراغ، رفعوا شعارات تطالب السلطات / الجهات المعنية، بالتدخل للعمل من أجل إيجاد حل لهذا النزاع القائم بينهم وبين صندوق الإيداع والتدبير، في إطار الحوار والقانون، حيث أوضح السكان أنهم مشترون لمساكنهم التي نالوا الموافقة بشأنها في 25 أبريل 2001، وأدوا ثمن تصاميم إعادة هيكلة الحي، بإذن من الأملاك المخزنية برسالة (مؤرخة 22-05-10)، ومن ثم «ينبغي صون حقوقنا وعدم التفريط فيها» كما جاء على لسان عدد منهم.