أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى، السيد طارق السجلماسي، اليوم الثلاثاء بأكادير، أن قطاع تمويل القروض الصغرى، الذي يعد أداة هامة لمواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بات الآن مدعوا لخلق منتوج أكثر ملاءمة للأنشطة المدرة للدخل وقال السيد السجلماسي خلال ندوة حول الأنشطة المدرة للدخل في إطار منتدى التنمية البشرية، إن قطاع القروض الصغرى المغربي، الذي يعد مثالا ناجحا ومتفردا في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط (مينا) مطالب برفع تحديات جديدة ذات الصلة بخلق منتوجات جديدة أكثر ملاءمة للأنشطة المدرة للدخل، وتمويل مشاريع في كافة الجماعات التي تستهدفها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا ضمان خلق جسور بين القروض الصغرى والنظام البنكي. وأشار إلى أنه على الرغم من الاكراهات، فإن نظام القروض الصغرى لا يزال يتطلع لتحقيق النجاح في المستقبل، مسجلا في هذا الصدد أن قطاع تمويل القروض الصغرى المغربي يمثل حاليا أكثر من 40 بالمائة من قيمة الادخار بمنطقة "مينا". وتابع السيد السجلماسي أن أربعة جمعيات من أصل 12 الخاصة بالقروض الصغرى بالمغرب تعد من بين 30 جمعية للقروض الصغرى الأولى على المستوى العالمي. وعلى المستوى الوطني، يضيف السيد السجلماسي، فإن القطاع يمول حاليا ما لا يقل عن مليون شخصا من الفئة النشيطة ويضمن لهم تعزيز قدراتهم فضلا عن مدهم بالمساعدة التقنية، مشيرا إلى أن نسبة 45 بالمائة من القروض الصغرى تهم العالم القروي. كما توقف السيد السيجلماسي عند دور مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية الذي يقدم دعما مضاعفا للقطاع، سواء بالنسبة لجمعيات القروض الصغرى أو لمنعشي الأنشطة المدرة للدخل. واستشهد ، في هذا السياق، على سبيل المثال بتكوين حاملي المشاريع، والشروع في نقاشات وتبادل الآراء والخبرات بين مختلف الفاعلين في التنمية البشرية وتعزيز قدرات التدبير والتنظيم الجماعي للمجموعات ودعم ترويج المنتوجات من خلال المشاركة في المعارض الجهوية والوطنية. وشكلت الجوانب المفاهيمية والعملية للتركيب والقيادة ونجاح سياسات الدعم لتعزيز الأنشطة المدرة للدخل من بين المواضيع المدرجة في جدول أعمال الندوة حول الأنشطة المدرة للدخل، التي تميزت بمشاركة مكثفة للنسيج الجمعوي. وقد اختتم منتدى التنمية البشرية، الذي انعقد تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أشغاله اليوم بعد سلسلة من الجلسات انتظمت حول مواضيع التنمية البشرية.