قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن خريطة طريق الحزب التي أعدها الديوان السياسي تؤكد على أهمية اعتماد سياسة القرب في تدبير الشأن المحلي والاستجابة إلى تطلعات المواطنين وإعطاء أجوبة لمختلف الإشكاليات المطروحة. واعتبر السيد بنعبد الله في لقاء تواصلي نظمه الحزب مساء أمس الأحد بمكناس بمناسبة عقد الجمع العام للفرع المحلي ببلدية المشور الستينية، أن هذه الخريطة بمثابة مقاربة شاملة ستمكن الحزب من طريقة تسيير تتميز بالإحترافية والفعالية حتى يصبح من الأحزاب الأكثر حضورا في المشهد السياسي. وأضاف أن هذه الخريطة، ترمي على المستوى المحلي إلى تحقيق مواكبة فعلية لعمل الفروع المحلية، وتمكينها من آليات التدبير على أساس أهداف محددة تكمن في ملامسة قضايا المواطنين والإنصات اليومي لمشاكلهم، والدفاع عن قضاياهم العادلة. وفي هذا الصدد وبعد أن أشار إلى أن مدينة مكناس تتخبط في مشاكل عدة بفعل سوء تدبير الشأن المحلي، أبرز أنها مدينة في حاجة إلى منتخبين وفاعلين سياسيين في مستوى يليق بمكانتها وقيمتها التاريخية، قادرين على استيعاب هذه المشاكل خاصة منها البيوت الآيلة للسقوط، ومشكل انقطاع الماء المتكرر. وحث مناضلي الحزب على نهج سياسة القرب تجاه المواطنين والبحث عن حلول لمشاكلهم بما يتلاءم مع تاريخ الحزب وتوجهاته السياسية، كما دعاهم إلى التعبئة الشاملة من أجل المساهمة الفعالة في تأهيل المدينة وخلق مناخ ملائم للتنمية المستدامة وإعطاء الأولوية للبرامج ذات البعد الاجتماعي. وأكد السيد بنعبد الله أنه لتحسين آداء المنتخبين في تدبير الشأن المحلي على مستوى الجماعات والاستجابة لطموحات المواطنين تم وضع برامج تكوينية لتأهيل العنصر البشري للحزب وتمكين مناضلاته ومناضليه من الأدوات الضرورية للعمل في أحسن الظروف اعتمادا على تكوين مبني على حاجيات حقيقية. وأقر الأمين العام للحزب بوجود صعوبات على مستوى تأطير المواطنين في ظل الوضع الراهن مما يتطلب في اعتباره التعامل مع قضاياهم باحترافية عالية عبر التواصل المستمر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحزب سيضع رهن إشارة كل الفروع الجهوية والإقليمية الوسائل اللوجيستيكية والتجهيزات اللازمة لتسهيل هذا التواصل. وأضاف أن خريطة الطريق التي تم وضعها في إطار تطبيق مقررات المؤتمر الوطني الثامن، والتي انطلق تفعيلها في شهر أكتوبر الأخير، تهم بالأساس إعادة هيكلة الهيآت الحزبية المحلية والإقليمية، وتفعيل المجالس الجهوية، وتنشيط القطاعات السوسيو مهنية والمنظمات الموازية، وإبرام عقود برامج مع الفروع الإقليمية، إلى جانب إشراك أكبر عدد من الكفاءات الحزبية وذلك في أجل أقصاه نهاية السنة الجارية. حضر هذا اللقاء الذي تميز بنقاش موسع ، عدد من أطر الحزب بجهة مكناس تافيلالت وأعضاء من اللجنة المركزية ورؤساء الجماعات التي يسيرها الحزب بالجهة.