نقلت الصحافة المحلية ، اليوم الأحد ، صدى التعبئة المغربية الواسعة ضد تنظيم عملية دعاية وتحريف الحقائق من طرف (البوليساريو) بمانس في غرب فرنسا. وكتبت صحيفة 'لو مان ليبر' أنه هذه التعبئة التي نظمت ، على مدى يومين ، بدعوة من تجمع جمعيات المغاربة وأصدقاء المغرب بفرنسا، ساعدت على تنظيم مظاهرتين احتشد فيها حوالي مائتي شخصا قدموا من جميع مدن فرنسا، فيما برمجت مظاهرة ثالثة اليوم الأحد، مشيرة إلى أن من بين المتظاهرين منتخبين محليين غالبيتهم ينتمون لليسار. وذكرت الصحيفة أن المتظاهرين يدافعون عن المشروع المغربي للحكم الذاتي ويتهمون بالخصوص منتخبي مدينة مانس، لاسيما العمدة الاشتراكي جان كلود بولار لمساندته لأطروحات (البوليساريو) من خلال عملية "التوأمة" التي تربط مانس منذ 1982 مع مخيم "حوزة" وهي "مدينة لا وجود لها". وألح أعضاء الجمعية الصحراوية للتضامن من أجل مشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة أن "مدينة مانس تربطها توأمة مع مدينة لا وجود لها، إن هناك لوبي حول قضية الصحراء"، معربين عن أسفهم "لكون الاستماع لا يكون إلا لخطاب واحد في كل مرة تثار فيها هذه القضية". وأقر هشام بودهنداه منتخب بضواحي ستراسبورغ بوجود "مناضلين يسارين من الحزب الاشتراكي، خاصة منهم معارضين لعملية التوأمة التي تربط لو مانس بحوزة". وبالنسبة للكاتب العام الجمعية الصحراوية للتضامن من أجل مشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة مولاي حاميدي، فإن هذه التظاهرة تتوخى تحسيس العموم بقضية الصحراء وإبراز وجاهة مخطط الحكم الذاتي الذي يتبين أنه الحل "الأكثر عدالة" لهذا النزاع المفتعل. وخلال مسيرة حاشدة نظمت أمس السبت جاب المتظاهرون مختلف شوارع المدينة ونظمت وقفات احتجاجية، لاسيما أمام مقر العمدية وقصر المؤتمرات، حيث تجري أطوار عملية للدعاية وتحريف الحقائق التي يقوم بها الناشطون الجزائريون والأوروبيون المساندون ل(البوليساريو). وقد تعبأ المتظاهرون بعفوية وذلك مناسبة قدوم المدعو محمد عبد العزيز إلى مدينة لو مانس، بغية تحسيس الرأي العام الفرنسي بانتهاكات حقوق الإنسان المنتهجة داخل مخيمات الاحتجاز بتندوف والمطالبة بإجلاء الحقيقة حول مصير مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي لايزال مفقودا، على الرغم من الإعلان المغلوط حول قرب تحريره من طرف معتقليه. كما توقف المتظاهرون أمام مقر الجريدة المحلية (لو مان ليبر) وذلك من أجل إثارة انتباه وسائل إعلام المنطقة وباقي فرنسا حول الابتزازات التي يمارسها (البوليساريو) في مخيمات تندوف، وللأخذ بعين الاعتبار مخطط الحكم الذاتي كحل عادل ووجيه لقضية الصحراء.