ارتفعت أصوات عدد من الجمعيات والهيئات الحقوقية والإعلامية المهتمة بقضايا المسلمين بفرنسا منددة بالحملة الإعلامية الشرسة على المهاجرين من أصول مغاربية وإفرقية على خلفية حادثة مترو الأنفاق المزيفة. وطالبت الجمعيات والهيئات الحكومة بالاعتذار على التحيز في توجيه الاتهام زورا إلى الشباب الفرنسي من أصول مغاربية وإفريقية. وقد نظمت هيئة أورو فلسطين مظاهرتين احتاجيتين، الأولى يوم الخميس 15 يوليوز ببارس أمام مبنى التلفزيون الفرنسي، والثانية في اليوم الموالي بالسوق الكبير لمدينة سارسيل ذات الكثافة السكانية من الفرنسيين، رفعت خلالها لافتات وشعارات تتهم بعض وسائل الإعلام بتسميم المناخ العام بإشاعات الأفكار المشبوهة. وصرحت أوليفيا زمور، المشرفة على تنظيم المظاهرتين، لالتجديد أن المظاهرتين جاءتا احتجاجا على الهجومات المتكررة على الفرنسيين من أصول مغاربية وإفريقية ووصفهم بمعاداة السامية للتأليب عليهم، دون بذل أي مجهود من لدن المسؤولين الحكوميين لتحري الحقيقة. وأضافت أوليفيا زمور أن هجوم وسائل الإعلام على العرب والمسلمين لم يقتصر على هذه الحادثة المزيفة بل تعداها إلى اختلاق حوادث مشابهة، مما دفعنا إلى القيام بهاتين المظاهرتين لتوعية الشارع الفرنسي للتضامن مع المهاجرين واعتبارهم مواطنين لهم الحق في التعبير عن قضاياهم. جدير بالذكر أن حملة إعلامية محمومة اندلعت بفرنسا حول ما قيل إنه اعتداء على فرنسية ورضيعها ليتبين في الأخير أنها كاذبة في ما ادعت، ولا يخفي متتبعون للوضع الفرنسي أن جهات مشبوهة تريد الدفع بمعاداة السامية لتبرير طلب شارون ليهود فرنسا بالهجرة إلى فلسطين بعد رفض حاخامات اليهود الفرنسيين للطلب. عبد الغني بلوط – التجديد- فرنسا