ارتفع عدد المستفيدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم جرادة، إلى 113 ألف و624 شخصا، وذلك خلال الفترة مابين 2005 و2010. ومنذ إطلاق هذا المشروع الضخم سنة 2005 صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على حوالي 304 مشروعا يكتسي طابعا سوسيو-اقتصاديا تطلبت استثمارا إجماليا قيمته 101 مليون و324 ألف و59 درهما، منها 8ر73 مليون درهم ساهمت بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وسجل رئيس قسم العمل الاجتماعي بجرادة، خلال اجتماع عقد أمس الجمعة بمقر الإقليم بمناسبة اليوم العالمي للتغذية الذي يخلد هذه السنة تحت شعار "لنتحد جميعا ضد الجوع"، أن معدل تقدم أشغال إنجاز مجمل هذه المشاريع يقدر ب`80 في المائة. وأوضح أن عدد المستفيدين بلغ 320 سنة 2005 (5 مشاريع)، و35 ألف و822 في 2006 (86 مشروع)، و23 ألف و902 سنة 2007 (65 مشروعا)، و27 ألف و990 سنة 2008 (44 مشروعا) و14 ألف و552 سنة 2009 (62 مشروعا) و11 ألف و38 في 2010 (42 مشروعا). وأضاف أن 159 مشروعا بكلفة إجمالية قيمتها 32 مليون و689 ألف و295 درهم تندرج ضمن البرنامج الأفقي، و131 مشروعا باستثمار قدره 49 مليون و948 ألف و560 درهم لمحاربة الفقر، و14 مشروعا (18 مليون و686 ألف و204 درهم ) تدخل ضمن برنامج مكافحة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي. وتتمحور برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تم تنفيذها في هذا الإقليم حول ستة محاور رئيسية تتعلق أساسا بالنهوض بالأنشطة المدرة للدخل ولفرص الشغل (79 مشروعا)، وتحسين الولوج لخدمات البنيات التحتية الأساسية (179 مشروعا)، والتنشيط السوسيو-ثقافي والرياضي (28 مشروعا)، وتعزيز الحكامة الجيدة في التدبير المحلي (4 مشاريع)، وبناء وتجهيز مراكز الاستقبال (10 مشاريع)، وتأهيل هذه المراكز (4 مشاريع). وتندرج هذه البرامج والمشاريع ضمن مقاربة تتوخى الاستجابة لحاجيات الساكنة المستهدفة وضمان استمرارية المشاريع بإشراك الأطراف المستفيدة والفاعلين المحليين، وذلك من خلال تعبئة ميزانيات منتظمة وضمان تطابقها مع البرامج القطاعية وفق استراتيجية مندمجة تعود بالنفع على الساكنة. وتميز هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار "مخطط المغرب الأخضر، من أجل فلاحة تضامنية" بشراكة بين إقليم جرادة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، بتقديم عروض تمحورت حول "دور الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر في المنطقة الشرقية" و"دور التجمعات المهنية في تحقيق الأمن الغذائي".