الفرنسية، التي استنكرت الانسياق الأعمى لعمدتها وراء أطروحة "البوليساريو". ويأتي هذا الحفل، الذي احتضنه مضمار سباق السيارات للمدينة، تتويجا لليوم الأول لتظاهرات تنظمها جمعيات مغربية وأصدقاء المغرب بهدف الدفاع عن القضية الوطنية وكذا الوقوف في وجه عملية الدعاية والتضليل التي تقف ورائها شبكات تتكون من ناشطين جزائريين وأوربيين مساندين للطرح الإنفصالي بالمدينة. وبالمناسبة، فقد أعرب أعضاء الفرقة الموسيقية عن ساعدتهم في الإسهام في هذه التعبئة من خلال أدائهم لأغنية "العيون عيني"، التي لحنوها بمناسبة تنظيم المسيرة الخضراء، والتي لاتزال تلقى نجاحا منذ 35 سنة. وأوضح مولاي الطاهر الأصبهاني، أحد ملحني الأغنية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغاربة يعشقون هذه الأغنية لأنها تحيلهم على قناعتهم وإجماعهم على مغربية الصحراء. وستستمر أجواء هذه التعبئة، نهائة هذا الأسبوع، بنفس المدينة من خلال تنظيم وقفة ستجمع المئات من المتظاهرين، أغلبهم مغاربة يقيمون بهذه المدينة وأيضا في باريس وستراسبورغ ونانسي (شرق). وتسعى هذه الفعاليات التي تعبئت بشكل عفوي إثر زيارة المسمى "محمد عبد العزيز" لهذه المدينة، إلى تحسيس الرأي العام الفرنسي حول انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف والمطالبة بإجلاء الحقيقة حول مصير السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي لا يزال مصيره مجهولا، على الرغم من الإعلان الكاذب المتعلق بإطلاق سراحه.