دعا المشاركون في الندوة التي نظمتها (جمعية الأمل للشرعية والوحدة الترابية) مساء أمس الخميس ببوجدور حول "حقوق الإنسان والمواطنة" المجتمع الدولي إلى عدم الانسياق وراء التضليل الذي تنهجه الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" للنيل من وحدة المغرب الترابية. وأوصى المشاركون في البيان الختامي لهذه الندوة ، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، بضرورة التصدي لكل من يحاول استغلال أجواء الحرية والديموقراطية التي ينعم بها المغرب في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس ، للمساس بهذه الوحدة . وأكدوا في البيان ، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة ، على ضرورة "تمكين الشباب من الوقوف على حقيقة قضاياه الوطنية والتعرف عليها وإذكاء روح المواطنة لديه" . وتم خلال هذه الندوة التطرق إلى مفهوم المواطنة كمبدأ تنهض به الدولة والمجتمع واستعراض المسار الإيجابي لتطور حقوق الإنسان في المغرب والمنجزات القانونية والمؤسساتية التي تحققت في هذا الإطار. وأبرز رئيس الجمعية السيد محمد يسلم هيدالة في كلمة افتتاحية لهذا اللقاء أن الهدف من تنظيم الندوة هو تعزيز وعي المواطنين بقيم الديموقراطية والمواطنة ، خصوصا في ظل المخاض الذي تعرفه قضية حقوق الإنسان على الصعيدين الدولي والوطني. وأشار بهذه المناسبة إلى الأوضاع المزرية لحقوق الإنسان بمخيمات العار بتندوف مستعرضا في هذا السياق معاناته الشخصية ومعاناة بعض الضحايا ، الذين تمكنوا من الالتحاق بوطنهم تلبية للنداء الملكي السامي " إن الوطن غفور رحيم ".