أبرزت صحيفة "إيل موندو" الاسبانية، اليوم السبت، الملابسات الحقيقية للحادث الذي وقع مؤخرا بالقرب من مدينة العيون عندما حاول المسمى أحمد الداودي الملقب ب"الدجيجة" رفقة ستة أشخاص كانوا معه على متن سيارتين ذات الدفع الرباعي اقتحام حاجز أمني بالعيون. وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها صحيفة إسبانية الوقائع الحقيقية لهذا الحادث مؤكدة بذلك المعطيات التي أعلنت عنها السلطات المغربية عقب وقوع هذا الاقتحام. ونقلت الصحيفة الإسبانية عن أسرة المسمى أحمد الداودي أن هذا الأخير "تعرض لمشاكل في المخيم الذي نصبت فيه خيام بضواحي مدينة العيون حيث تعرض للضرب المبرح يوم الجمعة 22 أكتوبر الجاري قبل أن يعود يوم الأحد 24 أكتوبر الجاري بهدف الانتقام". وكان اقتحام نقطة مراقبة قد خلف وفاة الشاب الناجم الكارح الذي كان رفقة "الدجيجة" بعد أن أطلق ركاب إحدى السيارتين ذات الدفع الرباعي النار على عناصر أمنية مما اضطرت معه القوة العمومية إلى الرد على هذا الاعتداء. وأبرزت صحيفة "إيل موندو" أن غرباله الداودي وعائشة، وهما على التوالي عم ووالدة أحمد الداودي، اعترفا بأن ابنهما كان يعاني من "مشاكل مع المشروبات الكحولية والمخدرات كما أكدت ذلك السلطات المغربية". وصرح عم أحمد الداودي لمراسلة صحيفة "إيل موندو" إيرينا كالبو التي تنقلت إلى مدينة العيون بأن "مشاكل وقعت للداودي يوم 22 أكتوبر الجاري بداخل المخيم بعد أن تعرض للضرب المبرح. وفي يوم الأحد 24 أكتوبر الجاري غادر منزل أخيه بالعيون في حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال قبل أن يجتمع مع رفقائه ليتوجهوا بعد ذلك إلى المخيم مدججين بالأسلحة البيضاء من أجل تنفيذ انتقامهم". يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أكدت في بلاغ بهذا الخصوص أن المسمى أحمد الداودي الذي كان في حالة سكر طافح وتخدير، قام خلال ليلة 22 -23 أكتوبر الجاري أثناء تواجده بمخيم إزيك بأعمال شغب وعنف، حيث تم طرده من المخيم، وأن تدبيره ورفاقه لعملية الاقتحام المذكورة كان بنية الدخول إلى المخيم لإحداث الشغب والانتقام لعملية إبعاده، حيث هيأ لذلك 27 قنينة زجاجية (كوكتيل مولوتوف) وأسلحة بيضاء تم حجزها داخل السيارة التي كان على متنها. وأشار البلاغ إلى أن المسمى "أحمد الداودي الملقب ب"الدجيجة" له سوابق قضائية متعددة، إذ سبق الحكم عليه سنة 1993 بسنتين حبسا نافذا من أجل السرقة الموصوفة والسكر العلني والفساد. وأكدت صحيفة "إيل موندو" استنادا إلى عم الداودي أن والدة "الدجيجة" تقوم بزيارته مرتين في اليوم منذ يوم الاثنين الماضي بالمستشفى حيث يتلقى العلاج. وشدد غرباله الداودي للصحيفة الإسبانية على أن مطالب المواطنين الذين نصبوا خياما خارج المدار الحضري لمدينة العيون "اجتماعية محضة" تتمثل في الشغل والسكن داحضا بذلك الدعاية المغرضة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.