تعرض حاجز أمني للقوات العمومية بالعيون يوم الأحد لاقتحام من طرف أشخاص يوجد ضمنهم المسمى «أحمد الداودي» الملقب ب`«الدجيجة» المبحوث عنه قضائيا. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أنه حسب العناصر الأولية للبحث فإن الأشخاص المشار إليهم كانوا يمتطون سيارتين أطلق من إحداهما، أثناء الاقتحام، عيار ناري مما اضطرت معه القوة العمومية إلى الرد. وأضاف البلاغ أنه نتج عن ذلك وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وقد أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالعيون بإجراء بحث قضائي في الموضوع . وأشار البلاغ إلى أن المسمى "أحمد الداودي الملقب ب`"الدجيجة" له سوابق قضائية متعددة، إذ سبق الحكم عليه سنة 1993 بسنتين حبسا نافذا من أجل السرقة الموصوفة والسكر العلني والفساد. كما حكم عليه سنة 1999 بسنة حبسا نافذا و1500 درهم غرامة نافذة من أجل النصب والسرقة والضرب والجرح. وخلال سنة 2004، حكم عليه بسنتين حبسا نافذا من أجل السرقة الموصوفة والعود. وفي سنة 2005 حكم عليه بسنتين حبسا نافذا لارتكابه جناية السرقة الموصوفة. كما حكم عليه سنة 2006 بسنة واحدة حبسا نافذا من أجل السرقة الموصوفة والاغتصاب بالعنف وهو الآن موضوع مذكرة بحث من طرف الشرطة القضائية لارتكابه عدة جرائم بعد مغادرته السجن. وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية عن شاهد عيان أن الأمر يتعلق بمجموعة دخلت في مشاداة مع رجال الدرك ، في حين اعترفت وكالة أنباء الانفصاليين أن أحد الانفصاليين يوجد من بين الجرحى وهو شقيق الضحية . وأشارت وكالة إيفي الإسبانية استنادا إلى مصادر من عين المكان أن السيارة التي كان على متنها الشاب المتوفى حاولت اقتحام الحاجز الأمني للمراقبة الذي أقامه الدرك الملكي أمام المنجم الذي أقامه بعض العائدين المحتجين على بعد 18 كيلومترا من مدينة العيون. كما أن راكبي السيارة أطلقوا عيارا ناريا على رجال الدرك مما اضطر هؤلاء للرد على إطلاق النار الذي أسفر عن وفاة الشاب وجرح الآخرين الذين نقلوا إلى مستشفى الحسن بالمهدي بالعيون. وهذا وإذا كان الموقف الرسمي هو الذي عبر عنه وزير الداخلية وأكدته مصادر أجنبية من عين المكان منها وكالة إيفي، فإن بعض وسائل الإعلام الإسبانية المشايعة لأطروحة الانفصال قد سارعت إلى إعطاء الموضوع أكبر من حجمه لتدخله ضمن الدعاية المغرضة المعادية للمغرب ولوحدته الترابية.