انعقد اليوم الخميس بالرباط، الاجتماع ال 14 لمكتب الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، تمهيدا للدورة الخامسة للجمعية التي تحتضنها عاصمة المملكة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري. وتدارس المشاركون خلال هذا الاجتماع مجموعة من المواضيع التي همت على الخصوص، حصيلة عمل مكتب الجمعية لسنتي 2009 و2010 وبرنامج عمل السنة القادمة والوضعية المالية، إلى جانب عرض تقرير حول مشاركة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط في الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بكل من نيويورك وجنيف. وقال رئيس الجمعية السيد رودي سال (فرنسا) ، في تصريح للصحافة قبيل انعقاد الاجتماع، إن الجمعية تمكنت خلال السنتين الماضيتين من تحقيق مجموعة من المكتسبات، لاسيما حصولها على صفة مراقب لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعترافا بالدور الديبلوماسي الهام الذي تضطلع به على مستوى المنطقة المتوسطية. وأوضح السيد سال في هذا السياق، أن الجمعية بذلت جهودا خلال السنتين الماضيتين بغية حل مجموعة من المشاكل والنزاعات التي تخيم على المنطقة المتوسطية، خصوصا بالشرق الأوسط وقبرص ومنطقة البلقان، مضيفا أنها عملت فضلا عن ذلك على إثارة عدد كبير من الإشكاليات المتعلقة بالماء والبيئة والطاقة وسبل الرقي بالأداء الاقتصادي للدول المتوسطية. وستتميز الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي تفتتح أعمالها يوم غد الجمعة، على الخصوص، بانتخاب رئيس جديد للجمعية للسنتين المقبلتين 2011-2012، والمصادقة على برنامج عمل الجمعية خلال هذه الفترة، إلى جانب تدارس المشاركين لمشاريع التقارير التي أعدتها اللجان الدائمة الثلاث ومجموعات العمل الخاصة واللجان المؤقتة التابعة لها. يشار إلى أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط تعتبر فضاء مهما لتفعيل الديبلوماسية البرلمانية، وتساهم بشكل كبير في إبراز القضايا التي تهم منطقة البحر الأبيض المتوسط والتعريف بها دوليا. كما تهدف الجمعية، التي أنشأت سنة 2006، إلى توطيد التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الدول المتوسطية، والعمل على إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تعرفها المنطقة، وكذا خلق فضاء للسلم والازدهار في حوض البحر الأبيض المتوسط.