أكد الرئيس المشارك للمنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا "مينا"، والرئيس المدير العام ل`"تجمع جوبيليان بهارتيا' (الهند)، أن المغرب يعتبر وجهة جذابة للاستثمارات الأجنية المباشرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وقال السيد بهارتيا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء بمراكش، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "إننا مسرورين بمناخ الاستثمار السائد بالمملكة". وأشار رئيس "مجموعة جوبيليان بهارتيا" التي تضم أربع شركات تعمل على الخصوص في مجال الصناعة الصيدلية والأغذية، إلى أن شركته استثمرت 300 مليون دولار في إطار المشروع المشترك الهندي المغربي-فوسفور الذي أحدث بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، واصفا هذه الشراكة التي تجمع القطاعين العام والخاص ب"المثمرة". وفي السياق ذاته، اعتبر الرئيس المشارك للمنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا "مينا" والرئيس المدير العام لشركة "مارتش ماكلينين كومبانيز" (الولاياتالمتحدة) السيد برايان دوبيرلو أن المغرب بذل جهودا حثيثة على مدى عشر سنوات الأخيرة لتحسين مناخ الاستثمارات وجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأبرز بهذا الخصوص جانب التنوع الذي يطبع هذه الاستثمارات بالمغرب والتي تشمل قطاعات حيوية للاقتصاد الوطني من قبيل النسيج والطاقات المتجددة. وأضاف أن المغرب أطلق العديد من المبادرات من أجل تعزيز البنية التحتية على نحو يساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المملكة تعمل أيضا على مواجهة التحديات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومن بينها نذرة المياه. وأعرب عن "إعجابه الكبير" بالمشاريع التي باشرها المغرب في مجال الطاقات المتجددة للتقليص من تبعيته الطاقية، مشيدا في الوقت ذاته بالمقاربة التي تبنتها المملكة في هذا الشأن استجابة لحاجيات السكان. وتعتبر شركة "مارتش ماكلينين كومبانيز" التي يوجد مقرها في الولاياتالمتحدة، تجمعا متخصصا في تقديم الاستشارة وتدبير المخاطر. ويعرف هذا الحدث الاقتصادي الدولي مشاركة العديد من السياسيين وصناع القرار ومسيري المقاولات الدولية ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني وثلة من الخبراء الدوليين. ويهدف هذا التجمع العالمي إلى التفكير، على مدى ثلاثة أيام، في وضع استراتيجية للنمو والتنمية أكثر ملاءمة للمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا) في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية وتقلب أسعار النفط ونقص المياه والهجرة. ويشكل المنتدى أرضية للوقوف بشكل جماعي على واقع ما بعد الأزمة بغية اتخاذ القرارات التي تفرض نفسها على الصعيدين الوطني والإقليمي. وتتمحور أشغال المنتدى حول ثلاثة مجالات رئيسية تتمثل في "الردود الإقليمية على المخاطر العالمية"، و"تشجيع التنمية المستدامة"، و"شمال إفريقيا: مجالات جديدة للشراكة التجارية".