خلدت مدينة فاس اليوم العالمي للإحصاء من خلال لقاء علمي حول موضوع "التقدم المفاهيمي والمنهجي والتقني للإحصاء الوطني". وشارك في اللقاء الذي نظم اليوم الأربعاء، مهنيو الإحصاء وجامعيون وطلبة وفاعلون في المجتمع المدني، ناقشوا المفاهيم والمناهج المعتمدة في إنتاج الإحصاء بالمغرب وكذا تقنيات جمع المعطيات واستغلالها ونشرها. وشكل اللقاء الذي أشرفت عليه المندوبية السامية للتخطيط، فرصة ملائمة لتقييم إنجازات النظام الوطني للإحصاء وعرض البرامج المستقبلية والمساهمة في النهوض بالمفاهيم والمناهج في هذا المجال. وقال الكاتب العام للمندوبية السيد جمال بورشاشن إن الاحتفاء باليوم العالمي للإحصاء يتيح تسليط الضوء على التقدم المسجل وطنيا في مجال علمي يحظى بأهمية خاصة في اتخاذ القرار والوقوف على مبادئ الاستقلالية المهنية والشفافية والدقة والجودة التي يتميز بها الإحصاء الوطني. وأكد أن نظام هذا الإحصاء لا يقل مستوى عن الإحصاءات المطبقة في البلدان المصنعة، مبرزا أن حكامة النظام الإحصائي الوطني تحتل صدارة التحديات القائمة في القطاع. وأوضح السيد بورشاشن أن النظام المغربي للإحصاء مؤهل للتعامل مع التحديات المطروحة بفضل الخبراء والأطر المغربية من ذوي الكفاءات العالية والممارسات العلمية الجيدة، مؤكدا أن المغرب يعد من البلدان القليلة التي تنسجم إحصائياتها مع المعايير العالمية. وناقش المشاركون محاور هامة من قبيل "الدراسات حول ظروف عيش الأسر"، و"قياس الفقر النقدي"، و"قياس الفقر متعدد الأبعاد"، و"مؤشر السعر عند الاستهلاك"، و"إحصائيات سوق الشغل"، و"قياس النمو الاقتصادي"، و"الدراسات حول القطاع غير المهيكل".