هيمن موضوع ملاءمة التحصيل والتكوين مع حاجيات الشغل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب على المناقشات التي جرت بمناسبة طرح موضوع الدخول الجامعي والتربوي والدخول التكويني للسنة الجارية بجهة تادلة أزيلال. وأجمع المتدخلون ، خلال لقاء عقد أمس الثلاثاء بمقر الجهة بحضور والي الجهة وعاملي إقليمي أزيلال والفقيه بن صالح ومختلف المسؤولين بقطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني ،على ضرورة إحداث مؤسسات جديدة بتراب الجهة تواكب تخصصاتها مجالات التنمية بالمنطقة وتفرز نخبا قادرة على تحمل مسؤولياتها في القطاعات التي تتميز بها المنطقة خاصة ما يتعلق منها بالفلاحة والسقي والسياحة . وشددت التدخلات ،التي أعقبت العروض التي ألقاها كل من رئيس جامعة مولاي سليمان ببني ملال ،ومدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، والمدير الجهوي لقطاع التكوين المهني ، على الاهمية التي يكتسيها تأهيل جهة تادلة أزيلال من الجوانب التربوية والعلمية والتكوينية ، باعتبار أن الجهة تعرف حاليا تحولات عميقة في عدد من القطاعات الحيوية وفي تطور بيناتها التحتية . ودعوا ، في هذا السياق ، إلى مواصلة المساعي المبذولة لانشاء كلية للطب والصيدلة بالجهة ومدارس عليا للتكنولوجيا والعلوم التطبيقية ومعاهد للسياحة والصحافة ،وإلى النهوض بالأنشطة الثقافية والرياضية للمؤسسات القائمة . واستعرض المتدخلون جملة من المشاكل التي لا زالت الجهة تتخبط فيها في قطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني ، وأبرزها افتقار عدد من الجماعات والمراكز بالجهة خاصة بالعالم القروي إلى مؤسسات تعليمية وتكوينية ، علاوة على اشكالية النقل الذي يساهم في الهدر المدرسي ،وقلة الموارد البشرية ،والاكتظاظ ، وأمن المؤسسات ، منوهين في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي بذلت للقضاء على هذه المعوقات . وكان والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال السيد محمد دردوري قد شدد ، في كلمة ألقاها بالمناسبة ، على أنه لا يمكن لأي سياسة أو استراتيجية تنموية أن تنجح بدون أن تعتمد على موارد بشرية مؤهلة ، مبرزا أهمية تحصيل وتكوين الطلبة والتلاميذ في مختلف قطاعات الحياة العملية . ودعا بالمناسبة إلى تشكيل لجنة جهوية مكونة من مختلف الفاعلين في الحقل التربوي والتكويني ورؤساء الجماعات المحلية وممثلين عن المجتمع المدني لحصر مشاكل التعليم والتكوين ،وتحديد الأهداف المرجوة على المديين القصير والمتوسط ، وبحث إمكانية تمويلها ليتسنى إعداد مخطط طموح ينخرط فيه الجميع للارتقاء بجودة التعليم والتكوين والمساهمة بالتالي في تكريس وإرساء أسس الجهوية الموسعة.