أكد المشاركون في أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقا "مينا " خلال جلسة عامة أمس الثلاثاء بمراكش ،أن الاستثمار في التعليم الأساسي والتقني والمهني وتعزيز الاقتصاد بإمكانه إخراج المنطقة من المخاطر الكبرى التي تواجهها. وأضافوا ،أن التعليم يعزز قدرة الفرد على اتخاذ قررات واعية ويلعب دورا محوريا في التنمية وذلك بالرغم من التفاوتات الحاصلة بين بلد وآخر فيما يخص الدول المنخفضة الدخل ومتوسطة الدخل . وأشار المتدخلون في هذا الصدد الى أن الواقع الجديد يفرض على الجميع التركيز على التعليم والتكوين للنهوض بهذه المنطقة نظرا للمخاطر التي تواجهها في شتى المجالات ، موضحين أن المنطقة تشهد حاليا نموا مضطردا يجب أن يتماشى مع الهياكل التنظيمية والمؤسساتية الجديدة التي يتعامل بها العالم والمتجلية أساسا في المساواة والتواصل و السرعة . وأبرزوا في هذا السياق أنه ،يجب التصدي لهذا الواقع من خلال خلق روح المبادرة وحسن التعامل مع جيل جديد فتح عينيه على الأنترنيت ويطرح اسئلة ويطلب أجوبة سريعة ، مؤكدين أن الازدهار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لأي مجتمع يصبو الى التطور والرقي يمر عبر اشراك كل المواطنين في التنمية المستدامة ويعتبرهم ثروته الحقيقية. وابرزوا إن دول المنطقة تتوفر على ثروة ومؤهلات تمكنها من تحقيق تنمية مستدامة إذا ما قامت بالتنسيق والتعاون فيما بينها ،خاصة في مجالات الفلاحة والطاقة و ذلك بغية تحقيق اهداف وتطلعات شعوبها. وأشاروا خلال هذه الجلسة الى انه يجب على منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا " مينا "ان توحد جهودها لاستقطاب الاستثمارات كونها قادرة على النهوض بنفسها لجلب هذه الاستثمارات ولتوفرها على كل المقومات التي يمكن أن تجعل منها قطبا اقتصاديا مهما ، مؤكدين على ضرورة العمل من أجل تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص و الإنفتاح على مكونات المجتمع المدني . ويجمع المنتدى الاقتصادي العالمي حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنظم تحث الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 26 إلى 28 أكتوبر بمراكش تحت شعار (الأهداف والقدرات والازدهار) ،أصحاب القرار السياسي ورؤساء المقاولات، إلى جانب ممثلين للمجتمع المدني وصناع الرأي العام الأكثر أهمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك بهدف التفكير في استراتيجية للنمو والتنمية للمنطقة في سياق مطبوع بالأزمة العالمية وتقلبات أسعار النفط وندرة الماء ومشاكل الهجرة. ويشكل المنتدى أرضية للوقوف بشكل جماعي على واقع ما بعد الأزمة بغية اتخاذ القرارات التي تفرض نفسها على الصعيدين الوطني والإقليمي.