أبرز مشاركون في ندوة نظمت أول أمس السبت بالجماعة القروية تغجيجت بإقليم كلميم، غنى وتنوع الموروث الثقافي المحلي الذي يميز المنطقة. وأكدوا خلال هذه الندوة المنظمة على هامش الدورة السابعة لموسم التمور بتغجيجت، على المسؤولية المشتركة لمختلف المتدخلين للحفاظ على التراث الثقافي اللامادي بالمنطقة والذي يجسد هويتها الثقافية وخاصة منه فنون "أحواش" و"ترحالت" و"الناقوس" و"الهرمة" و"أكدور". ودعوا مختلف الفاعلين بالمنطقة إلى التعبئة ومضاعفة الجهود من أجل المساهمة في التعريف بهذا التراث الثقافي المحلي للمنطقة مع ضرورة إيجاد حلول ناجعة وفعالة لإنقاذه وصيانته قصد تثمينه وضمان استمراره لتستفيد منه الأجيال الحالية والمقبلة. وفي هذا السياق قدم الأستاذ والشاعر الأمازيغي إبراهيم أوبلا، لمحة عن فن "أحواش" وعن أهم الفنون الأمازيغية التي تعتبر ضمن الموروث الثقافي اللامادي الغني والمتنوع بالمنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى الأسباب التي تؤدي إلى اندثار هذا النوع من الفنون وخاصة في ظل العولمة الزاحفة والغزو الثقافي الأجنبي المتنامي. من جهته، تطرق الأستاذ محمد أوتسلامت إلى فن "تارحالت" الذي تعرف به قبيلة إدبراهيم بتغجيجت وأهم الحركات التي يقوم بها المشاركون في الرقصة، مشيرا في السياق ذاته إلى دور شباب المنطقة في الحفاظ على هذا الفن والمساهمة وذلك من خلال تأسيس جمعيات تعنى بتدوينه وصيانته . وفي ختام هذه الندوة، تم توزيع بعض الجوائز النقدية على بعض الفلاحين الصغار بالمنطقة من طرف المديرية الجهوية للفلاحة بكلميم-السمارة وذلك تشجيعا لهم على الدور الذي يضطلعون به في النهوض بالواحة والرفع من قيمة وجودة المنتوج الفلاحي. يذكر أن الدورة السابعة التي نظمتها جمعية موسم التمور بتغجيجت ما بين 21 و23 أكتوبر الجاري تحت شعار "واحتنا ثروتنا و مستقبل أبنائنا"، تميزت بتنظيم العديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية.