اختتمت، أول أمس السبت، فعاليات الدورة السابعة لموسم التمور بتغجيجت (إقليمكلميم)، المنظمة تحت شعار "واحتنا..ثروتنا ومستقبل أبنائنا" على إيقاع الفن الأمازيغي. وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة الاقتصادية والسياحية والثقافية، بتنظيم أمسية فنية كبرى نشطتها مجموعات فنية محلية تنهل من التراث الموسيقي الشعبي الأمازيغي. وقد شنفت هذه المجموعات ومنها على الخصوص الفرقة الموسيقية الأمازيغية "تودرت" ومجموعة الرايس الحسين الطاوس، بأغانيها مسامع عشاق الأغنية الأمازيغية من ساكنة تغجيجت والمناطق المجاورة الذين قضوا لحظات ممتعة بمتابعة هذا النوع من اللون الموسيقي الأمازيغي المحلي. وعلى هامش هذه السهرة الفنية الختامية، تم تكريم الفنان الأمازيغي الحسن بيزنكاض وكذا اللاعبين الحافظ خياطي ومبارك أورحمة اعترافا لهما لما قدماه للرياضة المحلية في ثمانينيات القرن الماضي. وبموازاة مع أنشطة الموسم الفنية، تم تنظيم مقابلة في كرة القدم جمعت بين المنتخب المحلي لتغجيجت وفريق الصناعة التقليدية لأكادير، وكذا المعرض الجهوي الثالث للتمور الذي ضم مجموعة من الأروقة عرضت فيها أنواع مختلفة من التمور المحلية ومنتجات تقليدية مصنوعة من جريد النخيل وزيت الزيتون وزيت شجرة الأركان ومنتجات الصناعة التقليدية المحلية من إبداع رائدات التعاون الوطني والشباب والرياضة. كما عرفت دورة هذه السنة، توزيع هدايا رمزية على عدد من المسؤولين بالإقليم تقديرا للخدمات التي أسدوها للمنطقة، فضلا عن هدايا منحت لمجموعة من الفلاحين بالمنطقة تشجيعا لهم على الدور الذي يضطلعون به في النهوض بالواحات والرفع من قيمة وجودة المنتوج الفلاحي. وبالإضافة إلى تنظيم ندوات وأيام دراسية، تم أيضا على هامش هذه الدورة إعطاء انطلاقة لعملية غرس 200 نخلة من نوع "بوفكوس" بفضاء ثانويتي النخيل الإعدادية والعرفان التأهيلية التابعتين للجماعة، وذلك بهدف دعم الجهود المبذولة للنهوض بزراعة شجرة النخيل ورد الاعتبار لهذه الثروة الثمينة التي تشكل إرثا حضاريا ومصدرا أساسيا لعيش غالبية الأسر بالجماعة. وللإشارة فإن هذه التظاهرة التي نظمتها جمعية "موسم التمور بتغجيجت" على مدى ثلاثة أيام، تشكل مناسبة سنوية للتعريف بالمؤهلات الفلاحية والسياحية والاجتماعية والثقافية التي تزخر بها واحة تغجيجت، وفرصة سانحة للمنتجين المحليين لترويج وتسويق منتجاتهم. كما يهدف المنظمون من خلال هذه التظاهرة المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل، وكذا جلب الاستثمارات إلى المنطقة، فضلا عن التحسيس بأهمية المحافظة على المجال البيئي ومحاربة أشكال التلوث ونشر ثقافة تدبير الموارد المائية بالواحة.