قدم الأطفال البرلمانيون، اليوم الجمعة ببوزنيقة، مشروع "قافلة برلمان الطفل والبيئة والتنمية المستدامة" التي ستعبر في السنة المقبلة جميع جهات المملكة لتحسيس الأطفال وإشراكهم في المجهودات التي يبذلها المغرب للمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك تحت شعار "العيش في بيئة سليمة: حق والتزام". وتتوخى القافلة، التي قدمها الأطفال خلال اليوم الخامس خلال الدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية للأطفال في الشأن المحلي، وإكسابهم مفاهيم بيئية، وتنمية قدراتهم على الإبداع في مجال إعادة التدوير. كما تروم القافلة، التي ستنظم على مدى سنتين وتستهدف جميع التلاميذ والفاعلين في الحقل التربوي، تشجيع الأطفال على عملية البحث والتوثيق واتخاذ المبادرة، وإنتاج وثائق حول البيئة وإشراكهم الفعلي في أوراش التنمية المحلية وتشبعهم بسلوكات إيجابية نحو البيئة وبقيم التطوع والتعاون للمحافظة على البيئة محليا وجهويا ووطنيا. وتشمل أنشطة القافلة على الخصوص تنظيم معرض متنقل حول ثقافة حقوق الطفل والحملات والأوراش البيئية، وأوراش محلية للتشجير، وحملات نظافة، ومسابقات فنية ورياضية، وخرجات استطلاعية واستكشافية، فضلا عن عقد ندوات ومحاضرات حول ثقافة حقوق الطفل والبيئة والتنمية المستدامة وتقديم مسرحيات وأناشيد توعوية. وأوضحت الطفلة البرلمانية كوثر الأزهري (15 سنة) من جهة مراكش-تانسيفت الحوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القافلة تعتبر مشروعا رائد اقترحه الأطفال البرلمانيون الذين يقدمون اليوم في إطار ورشات عمل حول الموضوع تصوراتهم حول كيفية تنظيم هذه التظاهرة، مبرزة أن كل طفل برلماني سيتولى بنفسه على مستوى دائرته تنظيم وتسيير القافلة بمشاركة باقي أطفال المدرسة والحي وبتنسيق مع المرصد الوطني لحقوق الطفل. من جانبه، أشار يونس عموري (14 سنة) من جهة وادي الذهب-الكويرة إلى أن الأطفال البرلمانين سيتولون بأنفسهم القيام بمهمة التحسيس حول أهمية الحفاظ على البيئة في إطار القافلة، انطلاقا من المحاور والأفكار التي سيحددونها خلال هذه الدورة الوطنية، مضيفا أن هذه القافلة ستشكل إسهاما فعالا في جهود المملكة من أجل النهوض بالبيئة. ويشرف على تنظيم القافلة المرصد الوطني لحقوق الطفل برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بتأطير من الأطفال البرلمانيين القدامى والجدد والأطر المكلفة بتدبير ملف برلمان الطفل والبيئة جهويا وإقليميا، ورؤساء المؤسسات التعليمية، وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والأطفال رؤساء الأندية البيئية. ويواصل البرلمانيون الصغار خلال اليوم أشغال ورشات الإعداد لقافلة برلمان الطفل والبيئة، إلى جانب تحديد الضوابط التنظيمية للجلسة الرسمية التي ستنعقد غدا السبت بمقر البرلمان وكذا استكمال الإعداد للمعرض الوطني حول برلمان الطفل والبيئة الذي سيحتضنه مقر مجلس النواب في نفس اليوم. وتعتبر شاهيناز الزياني (16 سنة) من الجهة الشرقية أن جلسة الغد هي تتويج لعمل سنتين عبر مساءلة الحكومة حول عدد من الأولويات في عدة قطاعات. وقالت إنها متحمسة للاستماع لتقرير الحكومة غدا السبت حول ما أنجزته خلال السنتين الماضيتين استجابة لمطالب الأطفال البرلمانيين من الفوج السابق، معربة عن أملها في أن تكون أجوبة الوزراء عن الأسئلة التي ستطرح في هذه الدورة مرضية وتخدم مصالح الطفولة.