علم لدى مصادر مقربة من الجهات المكلفة بالتحقيق ، أن الشرطة الكطلانية أصدرت مذكر بحث دولية في حق القاتل المفترض للمواطنين المغاربة الثلاثة بطرغونة ( شمال شرق اسبانيا) . وقد تم اكتشاف جثث الضحايا وهم سيدة (26 سنة)، وطفليها البالغين من العمر سنتين وست سنوات ليلة الاحد الاثنين الماضية في شقتهم التي كانوا يقيمون بها بطرغونة منذ سنة 2004. وتشتبه الشرطة الكطالانية في ان يكون زوج الضحية، وهو أيضا مغربي، هو مرتكب هذه الجريمة التي لم تعرف بعد اسبابها . ونقلت بعض وسائل الاعلام عن المصادر ذاتها ، أن المشتبه فيه، المدعو عبد السلام ، قد يكون ارتكب هذه الجريمة الشنعاء يوم 11 اكتوبر الجاري قبل أن يفر الى وجهة غير معروفة. وقد وجهت للضحايا الذين وجدت جثتهم في حمام مغطاة بمادتي الاسمنت والكلس (الجير) ، طعنات من طرف القاتل المشتبه فيه . وتم اخطار الشرطة من طرف جيران الضحايا الذين ساورهم القلق ازاء اختفاء هؤلاء المواطنين المغاربة والروائح الكريهة المنبعثة من شقتهم . وكانت المرأة المغربية الضحية تعيش رفقة ابنائها منذ انفصالها عن زوجها قبل ستة أشهر بسبب مشاكل زوجية . وحسب عمدة طرغونة جوزيف فليكس بليستيرو ، فان القاتل المشتبه فيه كان يعاني من مشاكل نفسية ، وقد منع من قبل العدالة من الاتصال بزوجته منذ خريف 2009 . وقد تأثر افراد الجالية المقيمة بطرغونة بهذه الجريمة ، فيما أعلنت بلدية مدينة طرغونة امس الثلاثاء يوم حداد رسمي للتعبير عن تعازيها والاعراب عن ادانتها لمقتل هذه السيدة واطفالها .