أعلنت الشرطة الكاطالانية أنه تم أمس الإثنين العثور على ثلاثة جثث لمواطنين مغاربة ضحايا جريمة قتل وقعت في شقة بمدينة طرغونة شمال شرق إسبانيا. ويتعلق الأمر بسيدة (26 سنة) وطفليها البالغين من العمر سنتين وست سنوات، حسب الشرطة التي تشتبه في تورط زوج الضحية، الذي يحمل هو أيضا الجنسية المغربية، في هذه الجريمة الشنيعة. وأشار المصدر ذاته إلى أن جثث الضحايا، التي كانت في حالة تحلل متقدمة، تم العثور عليها في الشقة بعد توصل الشرطة بإخطار من الجيران. وأوضح المصدر أن جثة السيدة، كانت مغطاة في الحمام بمادة الكلس (الجير) وتحمل آثار عنف، مما يفيد بأن زوج الضحية، الذي يوجد في حالة فرار، قد يكون وراء هذه الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص. وكانت الضحية تقطن مع طفليها بعد أن افترقت عن زوجها منذ ستة أشهر لأسباب عائلية. وقد تقدمت بشكايات عديدة تتعلق بالعنف ضد زوجها. وحسب عمدة طرغونة جوزيف فيليكس باليستيروس، فإن القاتل المشتبه به يعاني من مشاكل نفسية، وتم منعه من قبل العدالة من الاقتراب من زوجته منذ خريف 2009. إلى ذلك أعلنت بلدية مدينة طرغونة اليوم الثلاثاء يوم حداد رسمي إثر الجريمة الشنعاء التي ذهب ضحيتها ثلاثة مواطنين مغاربة. وجاء في بلاغ تناقلته وسائل الإعلام المحلية، أن "بلدية طرغونة تعلن يوم الثلاثاء يوم حداد رسمي للتعبير عن تعازيها وإدانتها لمقتل هذه السيدة وطفليها". وقامت بلدية طرغونة في وقت سابق بالوقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا هذه الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص ، كما كان لخبر مقتل المواطنين المغاربة الثلاثة بالغ الأثر في نفوس الجالية المغربية المقيمة بطرغونة.