أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش اليوم الأربعاء بالرباط أن نجاح أي قرار في مجالات الحياة الاقتصادية، لا سيما القطاع الفلاحي، رهين بجودة ونجاعة الإحصائيات التي يستند إليها. وأوضح السيد أخنوش في مداخلة خلال الندوة العلمية حول موضوع "الإحصاء في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية: إحصائيات بمعايير دولية"، التي تنظمها المندوبية السامية للتخطيط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الوزارة، وعيا منها بالطابع الاستراتيجي للإحصائيات الفلاحية، انخرطت منذ عقود في مبادرة للجودة لإنتاج وإعداد الإحصائيات، مضيفا أن الإنتاج الإحصائي يرتكز على مناهج ومقاربات علمية مطابقة للممارسات الجيدة للتأهيل الدولي. وبعد أن أشار إلى أن المغرب يعتبر بلدا رائدا ونموذجا إفريقيا في مجال الإحصائيات الفلاحية، أكد الوزير أن رهانات القطاع الفلاحي تجعل إدماج الإحصائيات في مجموع فروع القطاع مسألة أولوية لإعطاء صورة حقيقية عن إسهام هذا القطاع في خلق القيم على المستوى الوطني. وأبرز في مداخلته بعنوان "الإحصائيات الفلاحية أداة لتدبير مخطط المغرب الأخضر" أن هذه الأداة ستشكل الإطار الأمثل لهيكلة وتقديم المعطيات الاقتصادية للقطاع الفلاحي في ارتباط مع التحليل الاقتصادي الشمولي. وركز الوزير على إعادة صياغة النظام الإحصائي للوزارة الذي يتمحور حول إعادة الانتشار العملياتي للمصالح الإحصائية مع اللجوء إلى التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال لتجميع ومعالجة ونشر الإحصائيات، إضافة إلى إحداث مديرية مكلفة بالإحصائيات الفلاحية الرسمية بالوزارة. وتميزت الجلسة الافتتاحية للندوة التي تنظم بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء بتوجيه رسالة ملكية سامية للمشاركين تلاها المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد لحليمي علمي ، وكذا بتوشيح عدد من الأطر الوطنية العاملة في مجال الإحصاء بأوسمة ملكية أنعم عليهم بها جلالة الملك.