تسلمت رئيسة جامعة الحسن الثاني بالمحمدية ، السيدة رحمة بورقية ، اليوم السبت شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة لييج (بلجيكا) ، وذلك اعترافا بنشاطها الاجتماعي ومساهمتها في البحوث السوسيولوجية. وذكر عميد الجامعة البلجيكية السيد ديديي فرانكن ، أن " المختصة الاجتماعية المغربية حظيت بهذا التميز بالنظر لالتزامها الاجتماعي وخاصة مساهمتها في مدونة الأسرة الجديدة، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي خلقت ثورة داخل المجتمع المغربي". وأضاف أن مساهمة أول امرأة تشغل منصب رئيسة جامعة وتحصل على عضوية أكاديمية المملكة المغربية، لا تقتصر فقط على بلدها وإنما تكمن أيضا من إثراء البحوث والدراسات السوسيولوجية الدولية". وقال السيد فرانكن أن هذه ليست المرأة الأولى التي تحصل فيه السيدة بورقية على جائزة دولية ، إذ سبق لها ان حصلت على الجائزة الأمريكية المتميزة "مالكولم كير" (أحسن أطروحة لسنة 1987) والدكتوراة الفخرية لجامعة (يو إس إنديانا)، مشيرا إلى أن العالمة الأنثروبولوجية المغربية ستحصل مجددا، في نونبر المقبل بفرنسا، على جائزة شرفية أخرى. وتابع رئيس جامعة لييج أن الوزن العلمي للسيدة بورقية في مجال علم الاجتماع دفعالعديد من منظمي الملتقيات والندوات الدولية إلى طلب إسهاماتها. وأكد أن السيدة بورقية ، وهي أستاذة زائرة ومحاضرة في العديد من الجامعات الأمريكية والعربية والأوروبية، شاركت في العديد من الملتقيات في مختلف أرجاء العالم، ضمنها فرنسا والسويد وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وجنيف ولندن وكندا. وأضاف أن السيدة بورقية ، العضو في العديد من اللجان العلمية الدولية، أغنت المكتبات الدولية بالعديد من المؤلفات التي تتناول على الخصوص ثقافة وتاريخ بلدها المغرب ، والمغرب العربي، والعالم العربي. وذكر السيد فرانكن أن تعيين ، السيدة بورقية ، مؤخرا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة كعضو في المجلس الإدارة لجامعة الأممالمتحدة، يشرف المرأة المغربية، مشيرا الى أنها تترأس حاليا المعهد العربي للعلوم الاجتماعية الذي رأى النور مؤخرا في بيروت بلبنان. وجرى حفل تسليم شهادة الدكتوراة الفخرية للسيدة بورقية بحضور العديد من الشخصيات من الأوساط العلمية والبحثية التي تمثل بلدان أوروبية وأمريكية وإفريقية مختلفة.