ورديغة وبتعاون مع المركز الجهوي للاستثمار ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وفي كلمة بهذه المناسبة أكد والي جهة الشاوية- ورديغة عامل اقليمسطات السيد محمد اليزيد زلو أهمية الموارد البشرية المؤهلة باعتبارها تشكل دعامة للمقاولة وعاملا للتنمية المستدامة، مبرزا الأولوية التي يوليها المغرب لقطاع التكوين المهني. وأشار إلى أنه على مستوى هذه الجهة فإن عدد المؤسسات شهد تزايدا شأنها في ذلك شأن فروع التخصصات المتنوعة، وذلك في انسجام بين التكوين وسوق الشغل ، مذكرا باتفاقيات الشراكة الموقعة بين مؤسسات التكوين المهني والمقاولات الصناعية والتجارية بالجهة، وكذا مع الجماعات المحلية. من جهته، أكد المدير العام لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل السيد العربي بنشيخ أن مقاربة الشراكة مع القطاعات المعنية والمقاولات من أجل ملائمة التكوين مع سوق الشغل قد أعطت ثمارها، مضيفا أن 400 الف شاب استفاد من برامج التكوين خلال الفترة 2002-2007 ويتوقع أن يستفيد مليون متدرب في أفق سنة 2016. وبخصوص جهة الشاوية- ورديغة اوضح السيد بنشيخ أنه تم اعداد برنامج خاص من أجل ملائمة مؤسسات الوسط القروي مع هذه الوضعية، مضيفا أنه سيتم فتح داخليات لفائدة المتدربين وللوحدات المتنقلة المعنية بالتكوين لفترة محددة. ولدى تطرقه لحصيلة التكوين المهني بالجهة ومخطط التنمية في افق سنة 2016 ومخطط العمل قصير المدى، أشار السيد عبد الرحيم بناني المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل أن المكتب شهد توسعا مهما، حيث انتقل عدد المؤسسات من 15 مؤسسة سنة 2004/2005 إلى 29 برسم سنة 2010/2011، الشيء الذي جعل التكوين يعرف نموا متزايدا وذلك للاستجابة للطلب المتزايد من طرف الشباب والمقاولات. وأوضح أن الشبكة تتوقع 17 ألف و26 متدرب خلال سنة 2010/2011 ، أي ما نسبته حوالي 5ر7 في المائة مقارنة مع سنة 2009/2010، مشيرا إلى أنه سيتم تكوين هؤلاء المتدربين في جميع القطاعات الاقتصادية تقريبا، بما يتماشى مع احتياجات الشركات من الكفاءات، ولا سيما في المهن المؤدية إلى التشغيل والادماج، من قبيل قطاع البناء والاشغال العمومية والصناعة وترحيل الخدمات وتقنيات الاعلام والاتصال والسياحة والنسيج والالبسة والاتصال السمعي البصري. وأعلن أنه سيتم تعزيز مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل باحداث مدرسة للتكوين في مهن البناء والاشغال العمومية بسطات التي تهدف الى تعزيز التكوين في فروع البناء والاشغال العمومية، مضيفا أن المديرية الجهوية ستساهم في مخطط التنمية برسم الفترة 2010/2016 ، من خلال تكوين أزيد من 71 ألف شباب في أفق سنة 2015. أما مدير المركز الجهوي للاستثمار السيد سعيد أقري فتطرق إلى الامتداد الترابي لمخطط إقلاع ورواج بالنسبة لجهة الشاوية - ورديغة، كما ركز تدخله حول السبل الكفيلة بتحقيق طموحات الجهة. وقال في هذا الاطار إن أربعة أهداف يتعين تحقيقها وهي تحديد الأنشطة ذات الاولوية، وتعزيز جاذبية الجهة، و تحديد مواقع الانشطة وهيكلة وتنظيم القطاع الصناعي والتجاري، مشددا على أهمية تقييم التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للمشاريع. وبخصوص التكوين المهني، قدم السيد أقري جدولا يهم الفروع المطلوبة من طرف الشركات بالجهة، مؤكدا على أهمية تشجيع بعض أنواع التكوين المرتبطة بطلبات الشركات التي تنشط بالجهة والقيام بمتابعة والتقييم المنتظم للآلية التي وضعها مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل، بتنسيق دائم مع الشركات والجمعيات والفدراليات المهنية، من أجل إدماج أفضل لحاملي الشهادات بمؤسسات التكوين المهني.