أكدت منظمة مغربية غير حكومية أن مشروع الصندوق الأخضر من أجل إفريقيا الذي أطلقه البنك الإفريقي للتنمية هو مبادرة تهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية بإفريقيا ومساعدة القارة من أجل الحصول بسهولة على الموارد المالية المخصصة لهذه المسألة. وقال رئيس الجمعية المغربية من أجل الصحة والبيئة، السيد علالي عبد القادر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إننا ندعم هذه المبادرة الخلاقة التي تروم تطوير التكنولوجيات النظيفة والسليمة في القارة خاصة الطاقات المتجددة، وتكوين الكفاءات، والفلاحة البيولوجية المستدامة، وإعادة تدوير النفايات الصلبة والسائلة". وحسب هذا الخبير المغربي الذي هو عضو مؤسس للجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر، فإن هذا المشروع من شأنه أن يستجيب "بشكل فعال" للحاجيات العديدة وذات الأولوية بالنسبة لإفريقيا لمواجهة آثار التغيرات المناخية. وأضاف في هذا التصريح الذي أدلى به على هامش أشغال دورة خاصة لمناقشة وإخراج الصندوق إلى حيز الوجود في إطار المنتدى الإفريقي السابع للتنمية المنعقد ما بين 11و15 أكتوبر بأديس أبابا، أن هذا المشروع يهدف إلى استكشاف الفرص المتاحة على الصعيد الدولي ويفتح مجالات أخرى للشراكة غير المفاوضات الرسمية حول التغيرات المناخية . وذكر بأن المغرب اكتسب تجربة رائدة في هذا المجال واتخذ عدة مبادرات خاصة مخطط المغرب الأخضر ومخطط الطاقة الشمسية، معربا عن اعتقاده بأن صناع القرار السياسي المغاربة لن يدخروا أي جهد لدعم هذا المشروع الافريقي. وسيتم تقديم المشروع الأخضر لإفريقيا الذي سيكون مقره بتونس بمقر البنك الافريقي للتنمية في ديسمبر المقبل بكانكون (المكسيك) خلال المؤتمر ال16 للطراف حول المناخ.