2011 على مستوى الجهة الشرقية، لإطلاع مختلف الفاعلين بالإجراءات المتخذة في هذا الإطار. وشكل هذا اللقاء الذي نظمته المديرية الجهوية للفلاحة بالجهة الشرقية، مناسبة للمشاركين ضمنهم منتخبون وممثلو الغرف المهنية والفلاحون، لمناقشة الإجراءات التي اتخذت أو التي يتعين اتخاذها على مستوى الجهة لتطوير القطاع الفلاحي، ليشكل دعامة للاقتصاد الجهوي. وفي هذا الإطار، أكد عامل اقليمالناظور، السيد العاقل بن التهامي، على ضرورة تنويع المشاريع في إطار مخطط "المغرب الأخضر" على الصعيد المحلي، حيث تبرز الحاجة الملحة الى إنشاء وحدة انتاجية للحليب ومشتقاته وأخرى لتعصير الزيتون بهدف الاستفادة من غنى المنتوج المحلي. من جهته، قال المدير الإقليمي للفلاحة، السيد عبد الرحمن نايلي، إنه اتخذت سلسلة من التدابير على مستوى الجهة الشرقية لضمان انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي 2010-2011 ، مشددا على وجه الخصوص على التزويد بعوامل الانتاج، وتدبير مياه الري ، وتأطير الفلاحين وتيسير الحصول على المساعدات والإعانات التي تمنحها الدولة. وذكر السيد النايلي أن سنة 2010 تميزت بإطلاق جلالة الملك محمد السادس لسلسلة من المشاريع الكبرى المهيلكة تتعلق بمختلف سلاسل الإنتاج الزراعي في مختلف أقاليم الجهة الشرقية، مضيفا أن هذه المبادرات ذات قيمة مضافة عالية من الناحية السوسيو اقتصادية، ومن شأنها تحسين مداخيل الفلاحين وبالتالي تعود بالنفع على الاقتصاد الجهوي. وشدد في هذا الصدد على أهمية قطب الصناعة الفلاحية ببركان الذي يندرج في اطار السياسة الفلاحية الهادفة الى مضاعفة الأقطاب بمختلف الجهات الفلاحية بالمملكة. ويتضمن هذا المشروع الضخم الذي تطلب استثمارا بقيمة 361ر1 مليار درهم والموجه لتثمين المنتوجات الفلاحية بالجهة الشرقية، حظيرة للفلاحة الغذائية، وفضاء لوجيستيكيا وآخر للخدمات. وقد تم خلال هذا اللقاء إعداد سلسلة من التوصيات انطلاقا من اقتراحات التنظيمات المهنية والفلاحين. ويتعلق الأمر على الخصوص بالنهوض بالبحث العلمي في الجهة، وايجاد حلول للمشاكل المرتبطة بالوعاء العقاري والموارد المائية، وتكثيف الحملات التحسيسية وتشجيع الحصول على المساعدات والتحفيزات التي تقدمها الدولة وإحداث معهد للتكوين في المهن الفلاحية، علاوة على فضاء لبيع المنتجات المحلية والتأمين على الكوارث الطبيعية.