أبرز المشاركون في ندوة، نظمت بعين الشواطر (إقليم فجيج)، النتائج الإيجابية للمنهجية التي اعتمدتها هيئة الإنصاف والمصالحة طيلة فترة عملها. واعتبر المشاركون في هذه الندوة، التي نظمت حول موضوع "حوض كير وإقليم فجيج الحق في جبر الضرر"، أن الهيئة اعتمدت اتجاهات قاربت الجوانب الحقوقية والتشاركية، وكذا مقاربة النوع. وأوضحوا أن الهيئة ارتكزت على مبدأ احترام المقتضيات الأساسية لحقوق الإنسان وتشجيع المواطنة وضمان حرية المبادرة والمشاركة في اتخاذ القرار من طرف الفاعلين المحليين، ومقاربة النوع. وتطرق المشاركون في هذه الندوة، التي نظمت في اليوم الثاني من الدورة الأولى لمهرجان التراث الشعبي للرحل بعين الشواطر، من جهة أخرى، إلى عملية تنفيذ برامج جبر الضرر بمناطق فجيج والرشيدية وورزازات وزاكورة وطانطان وأزيلال والخميسات والحي المحمدي عين السبع والحسيمة والناظور وخنيفرة. وأوضح السيد عمر السعدي، رئيس المكتب الإداري الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بوجدة، في عرض حول الموضوع، إلى الظروف التي هيئت الأرضية لولادة هيئة الإنصاف والمصالحة والمراحل التي قطعتها، وصولا إلى التوصيات التي توجت بها الهيئة أشغالها. ومن جهته، أكد السيد مصطفى الويزي، إعلامي وفاعل جمعوي، أن برنامج جبر الضرر الجماعي يندرج في سياق الإرادة السياسية الواضحة الرامية إلى الخروج من مرحلة سياسية والدخول إلى أخرى، شعارها تأهيل المواطن للعب دوره في الخلق والإبداع والمشاركة في البناء المجتمعي والتنموي في بعده الشامل والمندمج. وتواصلت فعاليات اليوم الثاني من الدورة الأولى لهذا المهرجان، المنظم تحت شعار "الموروث الثقافي والفني في خدمة التنمية المحلية"، بتنظيم أمسية للأطفال وتجسيد حفل زفاف لقبيلة ذوي منيع، وأمسية فنية أحياها الفنان نجيم عبد الله من مدينة الحاجب تخللتها رقصات وأهازيج فلكلورية.