تحتضن مدينة إشبيلية بالاندلس الأسبوع القادم أشغال ندوة دولية حول موضوع "المرأة والمقاولة في الوسط القروي : الأندلس والمغرب" وذلك بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط. وعلم لدى المنظمين ،اليوم الجمعة، أن هذا اللقاء الدولي المنظم بتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج يومي 14 و15 أكتوبر الجاري سيتميز بمشاركة نساء مقاولات من إسبانيا والمغرب. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا الملتقى سيشكل فرصة لتقديم تجارب وخبرات المقاولات الاسبانيات والمغربيات في مجال إحداث المقاولات في الوسط القروي بالبلدين. كما سيتم التركيز على عدة جوانب تتعلق بالآفاق الاقتصادية للنساء الاسبانيات والمغربيات وموقعهن في النسيج المقاولاتي بالاضافة إلى بحث سبل إدماج المرأة القروية في التنمية المستديمة. وفي هذا الاطار سيتناول هذه اللقاء المنظم في إطار سلسلة الانشطة الثقافية التي تنظمها مؤسسة الثقافات الثلاث بتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والحكومة الاندلسية منذ شهر ماي الماضي تحت شعار "المغرب في ثلاث ثقافات" ضرورة تكافؤ الفرص في مجال إحداث المقاولات بهدف النهوض بالدينامية الاجتماعية والاقتصادية في كل من المغرب والأندلس. وتتضمن هذه السلسلة من الأنشطة التي تتوخى تعزيز التقارب بين المجتمعين المغربي والإسباني وتقريب "الجمهور من الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المغرب" العديد من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب. ولهذا الغرض أعدت اللجنة المنظمة برنامجا غنيا يمتد خلال الفترة على ما بين شهري ماي الماضي وأكتوبر الجاري وتضمن بالخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية فضلا عن عرض أفلام مغربية ما بين شهري يونيو ويوليوز الماضيين في إطار برنامج مؤسسة الثقافات الثلاث "سينما يوم الثلاثاء". وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.