عبدة. ويقترح المعرض، الذي يقام بحلبة سباق الأميرة للا مليكة على مساحة 9 هكتارات، 20 ألف متر مربع منها مخصصة للأروقة، على آلاف الزوار، سواء القادمين من العالم القروي أو الوسط الحضري، مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتجات الجديدة لتعزيز تربية الخيول، وتحسين السلالات وتثمين القطاعات الأساسية لاقتصاد الجهة الذي تعد تربية الماشية من أهم أنشطته. وبالنسبة للمنظمين فإن هذه التظاهرة تعد مناسبة من أجل إحداث فضاء واعد يمكنه أن يشكل أرضية تهدف لتعزيز الاستراتيجية الجديدة لتربية الخيول لدى المغاربة، التي تعد إحدى الأولويات الوطنية. ولاختيار جهة دكالة-عبدة لاحتضان هذه التظاهرة أكثر من دلالة استراتيجية بالنسبة لتطوير تربية الخيول في المغرب بالنظر إلى بنيتها التحتية في مجال سباق الخيل. وعلاوة على ذلك، تنخرط مدينة الجديدة في تقاليد الفروسية الوطنية من خلال موسم "مولاي عبد الله أمغار" الذي يستقطب كل السنة أكثر من 1200 متسابق من مختلف جهات المملكة. ويهدف المنظمون من خلال هذه التظاهرة إلى خلق دينامية جديدة في هذا القطاع من خلال تحديث طرق تربية الخيول واعتماد وسائل جديدة للعمل من أجل تنمية الأنشطة المرتبطة بالفروسية في المغرب. وحسب المنظمين، فإن هذه الدورة ستكون فضاء للالتقاء وتبادل الخبرات بين المهنيين في هذا القطاع والشركات، ووسيلة لتدر قيمة مضافة من خلال تثمين المنتوجات والخدمات المتعلقة بأنشطة الفروسية. كما أنه يعد فضاء لإقامة المحاضرات من أجل تمكين صغار مربي الخيول من الاستفادة من الخبرات الوطنية والأجنبية الرائدة في هذا المجال. وبالنسبة للجهة، فإن المعرض يروم أيضا تثمين النسيج الاجتماعي والاقتصادي لجهة دكالة-عبدة، وكذا الغنى التاريخي والثقافي والفلاحي والصناعي للمدينة.