ترأس جلالة الملك محمد السادس زوال أول أمس الثلاثاء، الحفل الرسمي للدورة الثانية لمعرض الفرس بالجديدة والتي تنظم خلال الفترة من 21 إلى 26 أكتوبر الجاري تحت شعار "دورة ثانية لتمجيد تراث الفروسية بالمغرب»، حيث قام جلالته بجولة عبر مختلف أجنحة وأروقة المعرض، الذي ينظم بحلبة الفروسية الأميرة لالة مليكة، على مساحة تقدر بتسعة هكتارات، منها 20 ألف متر مربع مغطاة، كما تتبع جلالته عروضا في مختلف فنون الفروسية التقليدية المغربية «التبوريدة». ويشارك في الدورة الثانية للمعرض 72 عارضا يتوزعون بين 10عارضين مؤسساتيين، بينما بلغ عدد الخواص 50 عارضا ، و12 عارضا أجنبيا، فيما ينتظر أن يتجاوز عدد الخيول المشاركة في العروض والمسابقات التي ستؤثث فضاءات هذه التظاهرة والتبوريدة، أزيد من 600 من الخيول. ويتضمن المعرض عددا من الأروقة أهمها أروقة القوات المسلحة الملكية، والحرس الملكي، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، وكذا رواق الجامعة الملكية المغربية للفروسية، والمركب الملكي دار السلام للفروسية. كما ستعرف هذه التظاهرة مشاركة جهات بالمملكة التي من المنتظر أن تقدم للزوار لمحة عن تراثها وتاريخها في مجال الفروسية. وسيعرف المعرض بالفرس ومزاياه وكل ما يتعلق به وسيقدم العديد من الفضاءات، كل واحد منها يتطرق لمجال محدد في إطار مفهوم معماري فريد يستلهم عالم الفرس بكل جوانبه. ويشمل المعرض كذلك عدة فضاءات، يتمثل أولها في فضاءات للعارضين مخصصة للجهات والهيئات المؤسساتية، والفن والخيول، والثاني يخصص للعروض والمسابقات ويتضمن أنشطة يومية كألعاب الفروسية، واستعراضات للصيد بالصقور، وأيضا بطولات وطنية خاصة بأنواع الخيول كالبربرية والعربية الأصيلة والإنجليزية. كما تتضمن "التبوريدة"، الذي تخصص لفنون الفروسية التقليدية المغربية، عروضا يومية تقدم خلالها كل جهة فرقة سربة، ثم فضاء الاكتشاف الذي يجمع بين وسائل الاتصال والترفيه ، وذلك من خلال فضاء متعدد الوسائط ومكتبة سينمائية وفضاءات خاصة بالأطفال. ويتضمن المعرض جانبا للمحاضرات. وسيشكل المعرض فرصة للتعرف على الخيول العربية الأصيلة والبربرية والإنجليزية العربية، والتي تشارك في مباريات خاصة بهيئة الخيول حسب الفئة التي تنتمي إليها. كما يسعى المعرض، الذي ستكون دولة قطر ضيفة شرف دورته الثانية، إلى مواكبة آخر التوجهات العالمية في قطاع الفروسية والفرس.