شكل موضوع " جيش التحرير المغربي النشأة والمسار" موضوع ندوة علمية نظمتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أمس الأحد بدار الثقافة ،الأمير مولاي الحسن ،بمدينة الحسيمة في إطار الاحتفال بالذكرى ال'55 لانطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بشمال المملكة. وأجمع المشاركون في هذه الندوة ،التي نظمت بتعاون مع مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات والمجلس الإقليمي للحسيمة أن تخليد هذه الذكرى بإقليم الحسيمة المجاهد يشكل فرصة سانحة لاستحضار أطوار الجهاد المقدس الذي خاض أطواره الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد ضد الوجود الاستعماري. وأكدوا أن هذه الذكرى تعتبر ملحمة مجيدة من ملاحم تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية و الاستقلال والوحدة الترابية. وفي هذا السياق تطرق المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكتيري في مداخلة له تحت عنوان " انطلاقة جيش التحرير بشمال المملكة مرحلة تاريخية في مسار الكفاح الوطني " إلى دور جيش التحرير في صنع ملحمة الاستقلال الوطني ، مبرزا أن عمليات جيش التحرير كانت تتويجا لمسار كفاح العرش والشعب من أجل استعادة السيادة المغربية وحماية المقدسات والثوابت الوطنية . من جهته ،تناول الدكتور زكي مبارك محور "جيش التحرير المغربي من خلال التقارير الديبلوماسية السرية الفرنسية" ركز من خلال مداخلته على كشف التقارير الفرنسية لأسباب الإندحارات التي تلقاها المستعمر الفرنسي على أيدي مجاهدي جيش التحرير المغربي . وتم خلال هذه الندوة تسليط الضوء على عدد من المواضيع منها " قراءة في وثائق مذكرات عبد الله الصنهاجي حول جيش التحرير" ، و "جيش التحرير : ثورة اجتماعية بأفق مفتوح" ، و"دور محمد بن عبد الكريم الخطابي في تأسيس جيش التحرير ". كما تم خلال هذا اللقاء العلمي تقديم كتاب "جيوش تحرير المغرب العربي : هكذا كانت القصة في البداية" لمؤلفه محمد حمادي العزيز ، وإقامة معرض لإصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.