أكد السيد محمد الشيخ، شقيق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، ورئيس "لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود"، أن اللجنة "ستدعو إلى تحريك المتابعة القضائية في حق المسؤولين عن عملية الاختطاف، لأن العالم لم تعد تحكمه السيبة"، مشيرا إلى أن اللجنة ستتوجه الأسبوع المقبل إلى نيويورك لمقابلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتسليمه رسائل تطالب بإطلاق سراح مصطفى سلمى. وقال السيد محمد الشيخ، في حديث لصحيفة "الصحراء المغربية" نشرته اليوم الاثنين ، إن اللجنة ستواصل كذلك مناشدة المنظمات الدولية "تحمل مسؤوليتها للضغط في اتجاه إطلاق سراح مصطفى سلمى دون قيد أو شرط، طالما أنه لم يرتكب أي جرم وقام فقط بممارسة حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه الداعم والمؤيد لمبادرة الحكم الذاتي". وناشد السيد محمد الشيخ، بهذه المناسبة ، المجتمع المدني والصحافة الوطنية والعالمية مواصلة إيصال صوت عائلة مصطفى سلمى إلى كافة المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، حتى يعود إلى ذويه وأبنائه. وذكر بأن "هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها مرتزقة البوليساريو على جرائم الاختطاف بحق محتجزين فوق تراب الجزائر بتندوف، أو يتورط عناصرها في جرائم اختطاف بحق أجانب بالصحراء، نظرا لوجود تقاطع بين عمل هذه المنظمة الإرهابية وجماعات قطاع الطرق والإرهاب المنطقة". وأكد محمد الشيخ ، من جهة أخرى ، أن عودة مصطفى سلمى جعلت جماعات وشيوخ وأعيان القبائل بتندوف تقف على حقيقة الرواية الرسمية التي تسعى الجزائر والبوليساريو إلى ترسيخها في عقولهم والتي تزعم بأن "المغرب بلد ديكتاتوري". لذلك، يضيف شقيق مصطفى سلمى، كانت هناك مظاهرات وانتفاضات بالمخيمات تطالب بإطلاق سراح مصطفى سلمى بعدما علم الصغير، قبل الكبير، أنه اعتقل بسبب رأيه المؤيد لمشروع الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل واقعي وذي مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وفي معرض حديثه عن حجم التضامن الشعبي الكبير مع قضية مصطفى سلمى، أكد السيد محمد الشيخ أن "التضامن مع هذه القضية بمخيمات تندوف يدعو إلى الارتياح والفخر، ويعلن القطيعة مع زمن القمع والتخويف والترهيب واستباحة هتك حرمة البيوت والأعراف، من طرف ميليشيات المرتزقة وصناع قراراتهم بالجزائر". وأوضح، في هذا السياق، أنه "لأول مرة يحصل نوع من التمرد من طرف شيوخ وأعيان القبائل بالمخيمات، خاصة المشاركين في تحديد الهوية، الذين طالبوا بوقف قمع حرية الناس في تداول قضية مصطفى سلمى، والتعبير عن آرائهم بكل حرية"، مبرزا أن عددا من هؤلاء الشيوخ وقفوا أمام مقر إقامة رئيس الجمهورية الوهمية، محمد عبد العزيز، لمطالبته بالكشف عن "مصير مصطفى سلمى والضغط في اتجاه إنقاذ حياته، مما يعكس المصداقية التي يتمتع بها مصطفى سلمى لدى شيوخ القبائل ، الشيء الذي تخشاه قيادة البوليساريو والجزائر".