أكد نائب مدير وكالة الحوض المائي لأبي رقراق-الشاوية السيد صالح بالمطريق أن الشبكة الجديدة للإنذار بالحمولات للوكالة ستمكن من ربح عدة ساعات في الإنذار بالحمولات، مما سيوفر الوقت للسلطات المسؤولة عن حماية الأشخاص والممتلكات من أجل التدخل . وأوضح السيد بالمطريق، خلال ندوة نظمتها الوكالة اليوم الثلاثاء لتقديم نتائج مشروع عصرنة شبكتها للإنذار بالحمولات، أن الكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي انطلق سنة 2006، والذي تم تمويله في إطار التعاون المغربي الفرنسي، تقدر ب 12 مليون درهم.
وأشار إلى أن أهم نتائج مشروع عصرنة الشبكة تتمثل، على الخصوص، في إحداث 27 محطة للقياس موزعة على تراب وكالة الحوض المائي لأبي رقراق-الشاوية ومجهزة بردارات لقياس مستوى الماء بالأودية بطريقة أوتوماتيكية، وبجهاز لإرسال المعطيات.
ومن بين النتائج التي حققها المشروع تقوية شبكة الإرسال بأربعة أجهزة للدفع لإرسال المعطيات نحو مقر الوكالة على رأس كل خمس دقائق، إضافة إلى إحداث مركز لقيادة تدبير الحمولات لمقر الوكالة يضم ستة حواسيب لاستغلال نظام تدبير وتخزين واستغلال المعطيات، إضافة إلى شاشة عملاقة لتتبع تطور الحمولات على جميع تراب الوكالة حين وقوعها.
وأسفر مشروع عصرنة الشبكة، حسب السيد بالمطريق، أيضا عن إحداث جهاز للإنذار الصوتي لإرسال رسائل قصيرة على هواتف مسيري الوكالة، إلى جانب خلية إنذار على صعيد الوكالة وتكوين الأطر والتقنيين في مجال استغلال وصيانة النظام.
وسيمكن هذا المشروع من ربح ما بين 4 إلى 5 ساعات من وقت الإنذار مقارنة مع الأنظمة السابقة، وتوفير 20 في المائة من الطاقة مقارنة مع المعدات التي كان من المقرر العمل بها، وتقليص التكلفة السنوية للاستغلال إلى 50 ألف درهم مقارنة مع الكلفة السنوية للاستغلال لنظام يستخدم أجهزة الأقمار الاصطناعية التي تكلف مليون درهم سنويا.
وأوضح المسؤول بوكالة الحوض المائي لأبي رقراق-الشاوية أن هذا المشروع يندرج في إطار المهام الأولوية للوكالة في مجال مراقبة الأودية والتصدي للفيضانات، على إثر الفيضانات المتعددة التي شهدتها أحواض أبي رقراق والشاوية; خاصة سنة 2002، لحماية الأشخاص والممتلكات من هذه الظواهر القصوى التي تفاقمت بفعل التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن هذا المشروع تم إنجازه على أربع مراحل، انطلقت أولاها سنة 2007 وهمت إنجاز الدراسات الهيدرولوجية وتصاميم الشبكة الجديدة للإنذار بالحمولات، في حين ركزت المرحلة الثانية على تركيب معدات قياس مستوى الأودية والأمطار في 28 محطة بمجموع الحوض المائي.
أما المرحلة الثالثة فهمت، حسب السيد بالمطريق تركيب معدات إرسال المعطيات بما في ذلك مركز مراقبة الحمولات بموقع وكالة الحوض، بينما عرفت المرحلة الأخيرة من المشروع إنجاز دليل إجراءات لتدبير الإنذار بالحمولات ابتداء من جمع المعطيات إلى إرسالها للجهات المعنية عند الضرورة.
ويتضمن برنامج الندوة مناقشة مواضيع تهم بالخصوص "إشكالية الفيضانات في المغرب" و"عصرنة شبكة الإنذار بالحمولات لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق-الشاوية: استجابة للانشغالات الوطنية في مجال مكافحة الفيضانات"، و"الدعم التنظيمي والمؤسساتي: شرط لنجاح المشروع".