شارك عشرات الأشخاص، أمس الأحد بالداخلة، في مسيرة للتضامن مع السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته مؤخرا ميليشيات "البوليساريو" لكونه عبر علانية عن دعمه للمبادرة المغربية المتمثلة في الحكم الذاتي للصحراء. وردّد المشاركون في هذه المسيرة، التي نظمت بمبادرة من الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، شعارات تندد بشدة باختطاف ولد سيدي مولود وتدعو إلى إطلاق سراحه الفوري حتى يتمكن من التعبير عن مواقفه لدى سكان مخيمات تندوف. وحمّل المشاركون في المسيرة، الذين كان يرفعون العلم الوطني وصور ولد سيدي مولود، المسؤولية الكاملة للجزائر بخصوص السلامة الجسدية للسيد ولد سيدي مولود واحترام حقه في التعبير عن آرائه بكل حرية داخل مخيمات تندوف. ودعوا المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية التي تعنى بحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم إلى التدخل العاجل لمواجهة هذه السلوكات الخطيرة والعمل من أجل رفع الحصار المفروض على سكان المخيمات بهدف تمكينهم من كافة الحقوق والحريات التي تكفلها لهم المواثيق الدولية وضمنها حرية التنقل وحرية التعبير. وأكد الكاتب العام للاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل السيد حسن البوشناوي، في تصريح للصحافة، أن المشاركين في هذه المسيرة يحرصون على التعبير من خلالها على دعمهم للسيد ولد سيدي مولود الذي تعرض للاختطاف من قبل ميليشيات "البوليساريو" لدى عودته إلى مخيمات تندوف بعد أن عبر عن مواقفه الداعمة للمبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي. وأشار السيد البوشناوي إلى أن هذا الفعل يقدم دليلا جديدا على القمع الذي يطال حرية التعبير في مخيمات تندوف والعنف الذي يتعرض له سكان هذه المخيمات. وكان اعتقال ولد سيدي مولود قد أثار حركة تضامنية واسعة على الصعيدين الوطني والدولي.