افتتحت اليوم الثلاثاء بسلا، أشغال ورشة دولية تندرج في إطار التحضير لإعلان هذه المدينة "مدينة خضراء" في أفق 2020 . ويأتي هذا اللقاء الذي تنظمه على مدى يومين الجماعة الحضرية لمدينة سلا، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تضمنتها الرسالة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في قمة كوبنهاغن حول المناخ، وتبعا لتوصيات إعلان اسطنبول حول تدعيم خطة مكافحة التغيرات المناخية.
وأكدت السيدة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أمينة بنخضرة ، في كلمة ألقيت بالنيابة عنها خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء ، أن التدبير الجهوي للتنمية المستدامة يعتبر وسيلة لتعزيز اللامركزية والديموقراطية المحلية التي تمكن من تأهيل النسيج السوسيو- اقتصادي الوطني.
وأشارت السيدة بنخضرة إلى أن جهود جمعيات الفاعلين الجهويين والمحليين تروم تحسين الموارد وضمان تكامل الأنشطة في هذا السياق ، وذلك في أفق تحقيق تنمية منسجمة على مستوى الجهة، مضيفة أن هذه الرؤية الجديدة تهدف إلى رفع التحديات المرتبطة بحماية البيئة وتحسين عيش المواطن أخذا بعين الاعتبار انعكاسات التنمية الاقتصادية المرتبطة بشروط العولمة.
ومن جهته أكد عامل عمالة سلا السيد العلمي الزبادي، أن مدينة سلا ستعمل على غرار عدة مدن عبر العالم ، على بلورة خطة للعمل بتشاور مع مختلف الفاعلين المحليين تستهدف تحديد الإجراءات الكفيلة بتحقيق هدف إعلان سلا مدينة خضراء.
من جانبه دعا رئيس المجلس الجماعي لمدينة سلا السيد نورالدين الأزرق إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية باعتبارها عاملا أساسيا من عوامل المحافظة على البيئة والعمل على الاشتغال بالطاقة النظيفة والمتجددة، إضافة الى الحفاظ على الماء كمادة حيوية وترشيد استهلاكه دون إغفال معالجة المياه العادمة وإعادة استعمالها.
من جهته أكد عمدة مدينة ويبي-ميتز الفرنسية السيد فرانسوا كروديدي على ضرورة اعتماد نظام ضريبي من شأنه المحافظة على البيئة وتغيير سلوكات المواطنين تجاه هذا القطاع .
وركزت باقي تدخلات هذا اللقاء على ضرورة قيام تعاون دولي مكثف من أجل إعداد خطة للتعامل مع التغيرات المناخية،مبرزين الأهمية البالغة التي يتعين إيلاؤها للتربية البيئية والتحسيس بأهمية الحفاظ عليها.
وتنظم خلال هذا اللقاء الذي يؤطره خبراء مغاربة وأجانب، عدة ورشات تتمحور حول مواضيع تهم على الخصوص "النمو العمراني لمدينة سلا وآفاق إعادة تأهيلها بيئيا" و " الاستعمال الحالي للطاقة وآفاق عقلنته " و "الاستعمال الحالي للماء : الإمكانيات الحالية والمستقبلية لعقلنته ومعالجة المياه العادمة".