صادق مجلس جهة عبدة دكالة بالإجماع اليوم الخميس على مشروع ميزانية التدبير المالي لسنة 2011. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الميزانية 72 مليون و422 ألف درهم مقابل نحو 69 مليون درهم برسم السنة الفارطة أي بنسبة ارتفاع تراوحت خلال الثلاث السنوات الأخيرة ما بين 8 و10 في المائة. وتتكون ميزانية التدبير الجهة من مداخيل ومصاريف تشمل عددا من الفقرات منها أساسا منتوج عقد التأمين ومنتوج الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل والرسم على الخدمات المقدمة للموانئ ورخص الصيد البري واستغلال والمعادن واستخراج مواد المقالع. وتراوحت نسب الزيادة في هذه الفقرات ما بين 1 في المائة و24 في المائة. وأبرز مسؤولو الجهة خلال الاجتماع الذي حضره السيد العربي صباري حسني والي جهة عبد دكالة وعامل إقليمآسفي وترأسه رئيس المجلس الجهوي السيد بوشعيب عمار أنه تم إعطاء الأهمية للجانب الثقافي والاجتماعي في مشروع الميزانية المصادق عليها مقابل نهج سياسة تقشفية في بعض المصاريف قليلة الأهمية. وصادق المجلس على مشروع برمجة الفائض التقديري الناتج عن التدبير المالي برسم نفس السنة والذي تبلغ قيمته نحو 45 مليون و490 ألف درهم ويشمل إصلاح الطرقات والمسالك والممرات ولمناطق الخضراء وقرية الفنون والثقافة والمجال الحضري ورواق الجهة والملاعب الرياضية. وسجل الأعضاء المتدخلون في هذا الصدد عددا من الملاحظات خاصة منها رداءة الشبكة الطرقية بالجهة خاصة الطريق الوطنية الرابطة بين آسفي ومراكش والطريق الرابطة بين الجديدة وسيدي بنور ،مشددين على أهمية الإسراع بعمليات الإصلاح للحد من حوادث السير بالمنطقة وكذا لفك العزلة عن العالم القروي فضلا عن الحاجة إلى توسيع شبكة الكهربة والماء الشروب بنفس المناطق القروية. كما تم التصويت بالإجماع على اتفاقية شراكة لبناء الفضاء الاجتماعي الثقافي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والفضاء المتحفي للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بسيدي بنور وعلى اتفاقية شراكة لإنجاز الشبكة الكهربائية بمركز الوليدية إلى جانب البرنامج التعاقدي للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا بجهة عبدة دكالة. وتابع أعضاء المجلس عروضا حول الدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني للموسم الدراسي الحالي. وتطرق المتدخلون في هذا الجانب إلى التطورات التي يشهدها قطاع التعليم بالجهة في ضوء البرنامج الاستعجالي والمبادرات الاجتماعية التي تندرج في هذا المجال.