البلغارية. وأكدت السيدة أخرباش، خلال هذا اللقاء، بأن الحوار السياسي بين المغرب وبلغاريا تعمق واتسع خلال السنوات الأخيرة التي تميزت على الخصوص بانضمام بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي سنة 2005، وحصول المغرب سنة 2008 على الوضع المتقدم في علاقته مع الاتحاد الأوروبي. وأتفق الجانبان على أن آفاق بناء شراكة اقتصادية مغربية-بلغارية تعد هي الأخرى جد واعدة، بالنظر إلى توفر الإرادة السياسية المشتركة، وتكامل المؤهلات الاقتصادية للبلدين. ودعت السيدة أخرباش إلى انخراط أكبر لرجال الأعمال بالبلدين في الجهود الرامية إلى إقامة علاقات متميزة بين المغرب وبلغاريا، وخاصة في مجال تطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتشجيع الاستثمارات وتبادل التجارب في مجال تنويع مصادر الطاقة وتنمية العرض السياحي. وفي ما يتعلق بالتعاون الإقليمي، عبرت السيدة أخرباش عن أسفها لكون المغرب العربي الذي يتوفر على سوق تتكون من 100 مليون مستهلك، لا يزال بعيدا عن توفير كافة فرص التبادل التجاري والاستثمار مع بلدان الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن ذلك يرجع بالأساس إلى العرقلة المتعمدة للاندماج المغاربي لأسباب لها علاقة بالأجندة السياسية لبلد واحد. وأكدت كاتبة الدولة أن هذه العرقلة تعاكس تطلعات المواطنين بالمغرب العربي، وآفاق النمو والتنمية بالبلدان المغاربية، والطموحات الاقتصادية لبلدان أوروبا تجاه المنطقة المغاربية. ودعت إلى إيلاء اهتمام أكبر للمغرب العربي من قبل الاتحاد الأوروبي الذي تقتضي مصالحه الاستراتيجية قيام جوار مغاربي مزدهر ومندمج يسوده الاستقرار . وجرت هذه المباحثات التي حضرتها سفيرة بلغاريا بالرباط، السيدة كاتيا تودوروفا، على هامش انعقاد أشغال الدورة التاسعة للجنة الاقتصادية الحكومية المشتركة المغربية-البلغارية (27 و28 شتنبر الجاري)، التي يرأسها بالاشتراك كل من السيد ترايكوف، ووزير الصناعة التجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضى الشامي.