أكدت السيدتان لطيفة اخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون وستيفاني كراسكي كاتبة الدولة الايطالية في الشؤون الخارجية، أمس الثلاثاء بروما، أن جودة الحوار السياسي بين المغرب وإيطاليا وما حققاه من مكتسباتهما في مجال التعاون الاقتصادي والتبادل الانساني ، يقتضي من البلدين العمل من أجل أن يضعا شراكتهما في إطار رؤية اسراتيجية وخلاقة. وأشادت المسؤولتان في هذا الصدد ، خلال مباحثات جرت بينهما تندرج في إطار تعزيز المشاورات السياسية بين المغرب وايطاليا، بمستوى الحوار السياسي الذي يجمع البلدين والمكتسبات التي تحققت في المجال خاصة التعاون الاقتصادي. وبخصوص آخر تطورات قضية الصحراء المغربية لفتت السيدة أخرباش، على غرار ما قامت به خلال لقاءاتها مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والهجرة بمجلس الشيوخ الايطالي السيد لامبيرتو ديني وأعضاء الجمعية البرلمانية "أصدقاء المغرب"، الانتباه بالخصوص إلى أن التحاق العديد من الفارين من مخيمات تندوف بالمغرب ، في غضون الأشهر الماضية، يؤشر على الفشل المزدوج ل" البوليساريو". وأبرزت السيدة أخرباش خلال هذه المباحثات أن سنوات الاحتجاز لم تستطع النيل من تشبث الصحراويين بأرض الوطن، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق أيضا بأحد أعراض تفكك جبهة "البوليساريو"، حيث أن الممارسات الفاسدة والمخادعة لقيادتها أججت مشاعر الظلم والقهر التي تشعر بها ساكنة مخيمات تندوف. وفي ما يتعلق بالتعاون في مجال الهجرة مع إيطاليا ذكرت كاتبة الدولة أنه كما هو الحال مع جميع دول الاتحاد الاتحاد الأوروبي، فإن المغرب مدعو إلى تبني استراتيجية شاملة ومتوازنة تقوم أساسا على تعزيز الهجرة القانونية وتبسيط إجراءات الحصول على التأشيرات. من جانبها أشادت السيدة كراكسي، خلال محادثاتها مع السيدة أخرباش، بالاندماج الناجح للجالية المغربية المقيمة في إيطاليا ، منوهة بمساهمتها في التنمية الاقتصادية في هذا البلد . من جهة أخرى، أشار الطرفان إلى تقارب وجهات نظرهما بخصوص التكلفة البشرية والسياسية والاقتصادية لتعثر صرح المغرب العربي، مشددان على ضرورة إزالة العراقيل المؤسساتية والسياسية التي تعوق مسار وعمل الاتحاد من أجل المتوسط. وتجدر الاشارة الى أن السيدة أخرباش تقوم في الفترة من 14 إلى 16 يونيو الجاري، بزيارة عمل إلى ايطاليا من أجل إجراء مباحثات تتمحور حول التطورات الأخيرة للقضية الوطنية، والتعاون الثنائي الاقتصادي والثقافي، والعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وقضية الهجرة، والشراكة الأورو متوسطية، وعملية السلام في الشرق الأوسط.