افتتحت اليوم الاثنين بالرباط أشغال الدورة التاسعة للجنة المشتركة المغربية-البلغارية برئاسة وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضى الشامي ووزير الاقتصاد والطاقة والسياحة البلغاري السيد ترايتشو ترايكوف. وسيتم خلال هذه الدورة استعراض حصيلة التعاون الثنائي وبحث السبل الكفيلة بتحقيق الأهداف ذات الاهتمام المشترك، خاصة تلك التي تحظى بالأولوية لدى البلدين والتي تم تحديدها خلال الاجتماع السابق. كما سيبحث الجانبان، خلال هذا الاجتماع، الذي يستمر يومين، تفعيل الشراكة الخاصة بين البلدين، وكذا التوقيع على عدة اتفاقيات تهم على الخصوص إطارا للتعاون الاقتصادي وبروتوكول ملحق بالاتفاقية المتعلقة بالتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، واتفاقية تهم مجال التجارة البحرية، وأخرى للتعاون بين المركز المغربي لإنعاش الصادرات ووكالة النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة ببلغاريا. وأكد السيد الشامي، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذا الاجتماع، الذي يعكس مستوى العلاقات القائمة بين البلدين في عدة مستويات وميادين مختلفة والتي تطورت عبر الزمن. وأبرز الوزير أن المغرب يتابع باهتمام التطور الحاصل في بلغاريا خاصة بعد انضمامها للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن البلدين يتمتعان بفرص وإمكانيات هامة يمكنها أن تعزز الشراكة وتسمح بتكثيف الاستثمارات باعتبار اقتصاد كل منهما منفتح ويمنح امتيازات هامة للمستثمرين الأجانب. وأشار السيد الشامي، في هذا السياق، إلى أن المغرب أطلق عدة أوراش إصلاحية تهم العديد من المجالات الاقتصادية والاستراتيجية من بينها برامج "رواج" حول التجارة الخارجية و"إقلاع" الذي يحدد القطاعات الصناعية ذات الأولوية، و"أزور" الخاص بالسياحة، مبرزا التطور الذي عرفه قطاع النقل بالمغرب خلال السنوات الأخيرة. وأشاد السيد الشامي، من جانب آخر، بالتواصل المستمر بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معبرا عن ارتياحه إزاء الوضع العام للتعاون الثنائي المتعدد الأبعاد. من جهته، أكد السيد ترايكوف أن هذا الاجتماع يعكس الإرادة الراسخة للمغرب وبلغاريا لتطوير الشراكة القائمة بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك والعمل على تعزيزها في المستقبل. وأشار السيد ترايكوف إلى أنه منذ حصول بلغاريا على العضوية بالاتحاد الأوروبي سنة 2005 تعززت أكثر العلاقات مع المغرب، مضيفا أن بلاده تتابع باهتمام التطور التنموي الذي يعرفه المغرب. واعتبر أن الموقع الجغرافي لبلغاريا يسمح لها بأن تشكل همزة وصل بين بلدان البحر الأبيض المتوسط وأوروبا وآسيا، مشيرا إلى أن قطاعات السياحة والتصدير تشكل حاليا أولوية في الاقتصاد البلغاري. وكان السيد الشامي قد عقد قبل انطلاق هذا الاجتماع مباحثات مع السيد ترايكوف، الذي يترأس وفدا يتكون من مسؤولين رفيعي المستوى، تناولت سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين.